قالت وسائل إعلام عبرية، إن وزارة خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي وجهت توبيخاً لدبلوماسيين فرنسيين، بسبب موقف باريس الذي تبنى موقف الحكومة اللبنانية والذي لم ينتقد تحركات “حزب الله” على الحدود مع فلسطين المحتلة.
وقال موقع “والا” العبري إن “وزارة الخارجية استدعت نائب سفير فرنسا لتوبيخه، كما وبّخ المسؤول عن سفارة إسرائيل في باريس مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية في باريس، لأن فرنسا تتجاهل عن عمد الوضع في جنوب لبنان”. وبحسب الموقع، أنه تم في أيلول/ سبتمبر الماضي، استدعاء نائب السفير الفرنسي إلى وزارة الخارجية، ووصف مسؤولون كبار في وزارة الخارجية اللقاء بأنه “دعوة توبيخ” وقالوا إن سبب الخطوة هو “السلوك الفرنسي في المفاوضات بشأن قرار مجلس الأمن بشأن اليونيفيل”.
وأضاف “أعربت إسرائيل عن احتجاجها على تبني فرنسا لموقف الحكومة اللبنانية بشكل كامل وتجاهل تمركز حزب الله في المنطقة الحدودية، خلال صياغة قرار مجلس الأمن بشأن تمديد ولاية قوة المراقبة الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل)”. وتابع الموقع العبري أنه “خلال المفاوضات بشأن قرار مجلس الأمن بتجديد مهمة اليونيفيل في آب/أغسطس الماضي، وضع الفرنسيون مسودة تتبنى بشكل شبه كامل موقف الحكومة اللبنانية وتفرض قيوداً على أنشطة اليونيفيل في جنوب لبنان”. وأشار إلى أن مسؤولي الخارجية الإسرائيلية أعربوا عن خيبة أملهم إزاء السلوك الفرنسي قبل وأثناء المفاوضات، خاصة بعد أن زار وفد من وزارة الخارجية وجيش الاحتلال الإسرائيلي باريس، قبل بضعة أسابيع وعرض معلومات حول “نشاط حزب الله على الحدود ومحاولات تقييد خطوات مراقبي الأمم المتحدة”.
وقال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية إن “الرسالة الموجهة إلى الفرنسيين هي أن القرار الذي يحاولون الترويج له يتجاهل تماما طلبات إسرائيل، ويتبنى الرواية اللبنانية بالكامل، بل ويجعل صياغة القرار أسوأ خلال المفاوضات”. ووفق الموقع “قال مسؤولو وزارة الخارجية لنائب السفير الفرنسي إنه في ضوء حقيقة أن فرنسا تدرك جيداً الوضع على الأرض، ولكنها اختارت تجاهله عن علم، فإنه ليس هناك أي جدوى من الحوار معهم حول الموضوع القضية في المستقبل”.