تعتبر مصاد مطلعة لـ”الديار”، ان الامور تعقدت اكثر بعد الموقف الفرنسي (الدعوة الى تبني مرشح غير سليمان فرنجية وجهاد أزعور)، لجهة ان حزب الله لم يستسغ ما حصل، وقرر بدوره رفع “فيتو” مضاد بوجه قائد الجيش العماد جوزيف عون.
وتشير المصادر الى انه “من المرتقب ان يؤخر الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان قدر المستطاع زيارته الى بيروت آملا في تبلور معطيات جديدة ، لان لا شيء في جَعبته سيطرحه الا اجتماعات ثنائية وثلاثية ، وكانت قوى المعارضة عبّرت عن امكان ان تشارك فيها كبديل عن الحوار الوطني الموسع. لكن هذا الطرح ايضا قد لا يكون ميسرا ايضا في ظل اصرار “القوات” و”الكتائب” على عدم الجلوس مع حزب الله للحوار حول الرئاسة».
وتضيف المصادر: «اما الدور القطري فسيتبلور فعليا بعد اعلان انتهاء الدور الفرنسي وفشله، باعتبار ان كل ما فعله الموفد القطري هو لملمة اسماء قد تحظى بتوافق وجمعها في لائحة، من دون ان تكون لديه اي آلية للدفع بأحدها قدما باتجاه قصر بعبدا».
وبدا ما أعلنه يوم أمس عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق منسجما تماما مع ارتفاع حدة الكباش الرئاسي بين واشنطن وحزب الله، اذ تحدث بـ “فيتو خارجي على التوافق والتلاقي في لبنان، وهذا واضح تماماً في الموقف الأميركي، بحيث إنه ممنوع على اللبنانيين التلاقي والتوافق والجلوس معاً، وعندما دعت السفارة السويسرية إلى لقاء يجمع الأطراف اللبنانية، اعترضت أميركا، وتم إلغاء اللقاء”.