أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ان “الدولة تبنى بالتفاهم وليس بالإستقواء بالخارج على بعضنا، ولا بالتناحر بالداخل بين بعضنا. الدولة تبنى بالشراكة المتوازنة، بالتفاهم وليس بالتسلّط والحقد والنكد ولا بإلغاء الآخرين ولا بالعزل او الإنعزال”، قائلاً: “لكل الذين ينتظرون ان تتغيّر موازين القوى حتى يصل مرشّحهم لرئاسة الجمهورية انهم واهمون، متل الرهان على ضربة لحزب الله او لإيران او سقوط الرئيس الأسد، او الرهان على تفاهم سوري – سعودي او سعودي-ايراني”.
وأشار في كلمة في عشاء هيئة قضاء التيار في زحلة، الى “ألا إقتصاد من دون إصلاح، ولا نهوض من دون تمويل؛ فالإصلاحات يجب ان نقوم بها بكل الأحوال، ليس لأجل صندوق النقد، بل لأجل لبنان واللبنانيين ونستفيد من صندوق النقد لنأخد ختمه للتمويل من بقية الدول والشركات. ان الإصلاحات نقوم بها لنحصل على ثقة اللبنانيين، مقيمين ومنتشرين، لأن عندهم قدرة استثمار وتمويل للمشاريع اكبر. لا نحتاج احدا اذا كسبنا ثقة اللبنانيين، لأن معهم نشعر بالفخر، لانّ تمويلنا لبناني محلّي”. وقال: “لا نستطيع ان نعيش على المساعدات التي يقدمها الخارج، الذي يساعدنا مادياً من الخارج دون مقابل مالي، غالباً ما يكون لديه هدف سياسي، واهدافه لا تخدمنا. اذا هناك دول تريد ان تساعدنا وتستثمر لدينا لا مشكلة، لكن اذا ارادت ان تسمتلكنا وتديرنا مقابل هذا الاستثمار فلا نريده”.
وتساءل باسيل: “من يصدّق انّ مجلسا نيابيا منتخبا ممنوع عليه القيام بإصلاحات لوقف الإنزلاق؟! مسؤوليّتنا ان نبني نموذجا جديدا بالإقتصاد والمال وتحقيق اللامركزية وانشاء صندوق ائتماني، واعادة هيكلة المصارف وتوزيع الخسائر وتحقيق التوازن المالي، وانجاز موازنة اصلاحية، واستعادة الاموال المنهوبة والمهرّبة، وتحقيق الشفافية بكشف حسابات واملاك القائمين بخدمة عامة.