قتلت تلميذة طعناً بالسكين/ في العاصمة البريطانية لندن، أثناء توجهها إلى المدرسة.
التلميذة، البالغة من العمر 15 عاما، قُتلت صباح الأربعاء طعنا على يد مراهق يبلغ من العمر 17 عاما، في حافلة للنقل العام في منطقة كريدون بجنوب لندن، وهي جريمة أثارت الصدمة بين زملاء الضحية، وفي مدرستها، وبين عائلات التلاميذ.
وكانت التلميذة في طريقها إلى مدرستها الخاصة وهي ترتدي زيّها المدرسي، ومعها تلاميذ وركاب آخرون في الحافلة.
وقال شهود إن القاتل الذي يُعتقد أنه يعرف الفتاة، استخدم سكينا نحيفة يبلغ طولها نحو قدم، ليطعن الضحية في رقبتها، بعدما رفضت قبول ورود منه، بحسب الشرطة التي ذكرت أن الفتاة كانت تطلب من الجاني عدم الاقتراب منها.
وقد حاول سائق الحافلة وشخص آخر مساعدتها قبل حضور المسعفين الذين حاولوا إنقاذ حياتها، لكنها فارقت الحياة في المكان، حيث “سال دمها مثل الماء”، فيما تمكن القاتل من الخروج من الحافلة والفرار، قبل أن تقبض عليه الشرطة بعد نحو ساعة في منطقة قريبة.
ونقلت صحيفة الإندبندنت عن والدة تلميذة تبلغ من العمر 15 عاما قولها: “أنت ترسل طفلك إلى المدرسة، وتتوقع أن يعود إلى المنزل، هذه الطفلة حتى لم تصل إلى المدرسة.. الحكومة تحتاج إلى ردع هؤلاء الأطفال (الجناة)”.
والتلميذة التي قُتلت الأربعاء هي الحالة السادسة عشرة هذا العام بين التلاميذ والمراهقين في العاصمة البريطانية، بينهم 13 تلميذا قُتلوا طعنا.
وكانت إحصائيات سابقة للشرطة البريطانية قد أشارت إلى أن نحو نصف عدد المتهمين في جرائم الطعن بالسكاكين والأدوات الحادة في لندن هم من الفئة العمرية بين 10 و19 سنة، إضافة إلى 17 في المئة بين 20 و24، حيث تعتبر الشرطة أن هذه الظاهرة باتت “ثقافة” بين هذه الفئات الشابة، التي تميل للانخراط في عصابات.
كما تشير إحصائيات شرطة لندن إلى أن نحو 73 في المئة من المعتدين و53 في المئة من الضحايا في جرائم السكاكين، هم من السود والأقليات العرقية الأخرى.