تعرضت المدونة العراقية نور الصفار، والمعروفة أيضا باسم “نور بي إم دبليو” إلى هجوم بسلاح ناري في أحد شوارع العاصمة بغداد ما أدى إلى وفاته.
ونور الصفار (23 عاما) “تحوّل إلى فتاة”، ويعمل كخبيرة تجميل تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمتلك نحو 250 ألف متابع على منصتي “إنستغرام” و “تيك توك”.
وأظهر مقطع فيديو متداول ذُكر أنه يوثق لحظات تعرض الصفار إلى ثلاث طلقات نارية من قبل سائق دراجة هوائية اعترضها أثناء مرورها بإحد شوارع بغداد قبل أن يرديها قتيلة في وضوح النهار.
وأكد مصدر أمني طلب عدم كشف هويته وفاة المتحوّلة جراء الهجوم، مضيفا أنه تم تأمين المنطقة وفتح تحقيق وتم نقل القتيل إلى مصلحة الطب الشرعي.
وبحسب وسائل إعلام محلية، تعرضت الصفار خلال الآونة الأخيرة إلى تهديدات بالقتل ورسائل كراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما دفعها إلى التوقف عن التدوين الإلكتروني والنشاط على صفحاتها الشخصية.
وفي مقاطع مصورة سابقة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي العراقية، ذكرت الضحية أنها تعرضت لتهديدات في أعقاب تحولها الجنسي وظهورها بملابس نسائية لا تتفق مع التقاليد الاجتماعية السائدة.
يأتي ذلك وسط تحرك برلماني في البلاد لتمرير “قانون لتجريم المثلية الجنسية” بعقوبة تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد، حيث ناقش مجلس النواب العراقي الشهر المنصرم مقترح إلحاق فقرة تتعلق بـ”تجريم الشذوذ الجنسي” بقانون “مكافحة البغاء”.
وتعتبر المثلية في مجتمع ذات طابع محافظ كالمجتمع العراقي أمرا مرفوضا تعمل السلطات في البلاد على منع كافة صوره وأشكاله. فيما تدعو شخصيات سياسية ودينية إلى تشريع قوانين ذات نطاق واسع للحد من وجود المثليين في المجتمع.
وكانت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية أصدرت في مطلع شهر آب الماضي، قرارا بمنع استخدام مصطلحات “النوع الاجتماعي” و”الجندر” عبر وسائل الإعلام العراقية، موضحة أنها وجهت باستخدام مصطلح “الشذوذ الجنسي” بدلا من “المثلية الجنسية”.