أعلن وزير الدفاع الأميركي الأسبق مارك إسبر، أنّ “الجيش الأميركي فشل العام الماضي بتحقيق هدف التجنيد المتمثل بـ25%، مُتوقعاً ألا تتجاوز النسبة 15% هذا العام”.
وفي مقال له نشر في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، تناول فيه إسبر واقع الجيش الأميركي، معلناً مخاوف مِن كون “القوة الأميركية المكونة بالكامل من المتطوعين تموت ببطء”، وحذّر إسبر بأنّه ما لم يتم قريباً اتخاذ إجراءاتٍ لعكس هذا الاتجاه، فإنّه يجري تعريض أمن الولايات الولايات المتحدة “المستقبلي للخطر”.
وأشار في مقاله الذي جاء تحت عنوان “القوة التطوعية تحتضر، وإليكَ كيفية الحفاظ عليها”، إلى أنّ هذا العام كان “عاماً صعباً آخر بالنسبة للتجنيد العسكري في الجيش الأميركي”، موضحاً أنّ جميع الخدمات الكبرى ستفقد أهدافها في التوظيف”.
وذكّر إسبر بأنّ الجيش الأميركي فشل العام الماضي بتحقيق هدف التجنيد المتمثّل بـ25% من النسبة المطلوبة للتجنيد، موضحاً أنّه يتوقع ألّا تتجاوز النسبة هذا العام أكثر من 15%.
ويستند وزير الدفاع الأميركي الأسبق في طرحه إلى مجموعةٍ متنوعة من الأسباب، متناولاً إشارات خبراء في الشأن ذاته، مثل عدم كفاية الأجور والمزايا، والتوازن الصعب بين العمل والحياة، والخوف من الأذى الشخصي، وسوق العمل المقابل الجيد نسبياً.
ووفقاً للخبراء العسكريين، فإنّ كل هذه العوامل تؤدي دوراً، مُشيرين إلى أنّه حتى لو تمّ إصلاح هذه المشكلات، فإنّ “التراجع طويل الأجل للقوة المتطوعة بالكامل سيستمر”.
وخلص وزير الدفاع الأميركي الأسبق إلى أنّ الحقيقة هي أنّ مجموعة الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاماً، والمؤهلين والمهتمين بالخدمة تستمر في الانكماش، كاشفاً أنّه عندما كان وزيراً للدفاع، عام 2017، “لم يتمكّن 71% من هؤلاء الشباب البالغ عددهم 34 مليوناً من تلبية متطلبات دخول الجيش”.