في غياب الرقابة الحكومية اللازمة لتنظيم الرسوم المدرسية، يواجه الأهل ارتفاعات قياسية في الرسوم المدرسية للمدارس الخاصة التي في بعض الحالات، تجاوزت رسوم العام الماضي بأكثر من خمسة أضعاف.
على سبيل المثال، أشار 60% من الأهالي إلى أن رسوم المدارس الخاصة ارتفعت بين 100 و 400% مقارنة بالعام الماضي، في حين أشار 23% الى ارتفاع تجاوز الـ 400%.
وفقًا لنتائج استطلاع أجراه مركز الدراسات اللبنانية (CLS)، بلغ متوسط قسط المدرسة الخاصة والنقل السنوي للطفل الواحد 3620 دولاراً للعام الدراسي المقبل، مقارنة بـ 2355 دولاراً في العام الماضي.
في مقابل هذا الإرتفاع، بلغ متوسط الدخل الشهري للأسرة لهذا العام 463 دولاراً فقط، وهو أعلـى بـدولار واحد فقـط مـن متوسط العام الماضي الذي بلغ 462 دولارا.
هذا يعني أن تسجيل طفل واحد في مدرسة خاصة يتطلب ما يصل إلى 65% من دخل الأسرة السنوي. ولذلك، اضطر 74% من الأهالي إلى الاستدانة لتغطية تكلفة تعليم أطفالهم.
وبالمثل، أفاد 82% من الأهالي بأنهم يواجهون صعوبة دائمة في دفع فواتير منازلهم، مما دفع 80% من الأهالي الى الاقتراض لتغطية هذه النفقات.
علاوة على ذلك، كشفت نتائج الدراسة أن بعض الأهالي ينقلون أطفالهم من المدارس الرسمية إلى المدارس الخاصة، بينما أفاد آخرون بأنهم يفعلون العكس.
ومع ذلك، كان الانتقال من المدارس الخاصة إلى الرسمية أكثر شيوعاً، بسبب التحديات المادية بشكل رئيسي على سبيل المثال، نقل 39% من الأهالي أطفالهم من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك بسبب عدم قدرتهم على دفع أقساط المدارس الخاصة، بحسب ما ادلى به 93% من المشاركين في الدراسة.