اقتحم مستوطنون بدعم حكومي وبحماية قوات الاحتلال، المسجد الأقصى، وعمدوا الى “نفخ البوق” مرتين خلال اقتحامهم باحاته، وكذلك أثناء تواجدهم في المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي من القدس راسم عبيدات، أن للنفخ في البوق له دلالات خطيرة سيشهدها الأقصى في الأيام القادمة.
وأشار إلى أن قضية النفخ في البوق لا تحمل بعدًا دينيًا تلموديًا توراتيًا فقط، بل هي قضية لها علاقة بالسيادة والهيمنة، وتحمل بعدًا سياسيًا بامتياز.
وبيّن أن المستوطنين ينفخون في البوق في “رأس السنة العبرية” و”عيد الغفران”، وهو من الناحية الدينية يتمثل في كون البوق أساسًا يرمزُ للانتقال بين زمنين، فهو علامة لدخول السنة العربية الجديدة، وعلامة على نهاية “عيد الغفران”.
وأوضح أن الحاخامات يحاكون بنفخهم للبوق “مآسي اليهود القديمة” ويشكلُ إيذانًا متجددًا بقرب الخلاص وإعادة بناء الهيكل المزعوم، وهو ما يركز عليه اليمين الصهيوني في هذه الأيام.