نشرت منصّة “بلينكس” تقريراً جديداً تحت عنوان: “قصة عدنان وهيثم ومحمد.. حرب أشقاء تلخص اشتباكات عين الحلوة”، وجاء فيه:
هل سمِعتُم يوماً عن عائلة واحدة تضمُّ أشقاء ينتمون لتنظيمات مسلحة مختلفة تُقاتل بعضها البعض؟ نعم.. هذا الأمرُ حصل في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان الذي شهد اشتباكات مُسلحة عنيفة لمدة 40 يوماً متواصلة. هذه الاشتباكات دارت بين محوريْن: الأوّلُ ويمثلُ حركة فتح المنضوية تحت السلطة الفلسطينية الرسمية، فيما المحور الآخر يمثل جماعتيْ “جُند الشام” و “الشباب المُسلم”، وهما من الجماعات المتشددة.
والخميس، دخل وقف جديد لإطلاق النار حيز التنفيذ بعد أن قتل 17 شخصاً وأصيب نحو 100 آخرين خلال المواجهات، وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن مئات العائلات فرت من المخيم منذ بدء القتال.
من هم “آل الشعبي”؟
تضمّ آل “الشعبي” عدداً من الأشقاء، منهم من ينتمي إلى “فتح” فيما البعض الآخر ينتمي إلى جماعة “الشباب المسلم”. على صعيد الأسماء، فإنّ من ينتمي إلى “فتح” يُدعى عدنان الشعبي فيما أشقاؤه هيثم ومحمد ينتميان إلى “جُند الشام” و”الشباب المسلم”.
بحسب “بلينكس”، فإن معلوماتها حصلت عليها من عدنان الشعبي نفسه الذي قال: “كثيرة هي العائلات التي تضمُّ أشخاصاً ينتمون لأحزاب وفصائل عديدة”.
من هما هيثم ومحمد الشعبي؟
هيثم هو أميرُ تنظيم “جُند الشام” وأحد أبرز كوادرها في مخيم عين الحلوة، فيما شقيقه محمد الشعبي يعتبر مسؤول تنظيم “داعش” في عين الحلوة ولديه صلاتٌ بـ”جند الشام” و”الشباب المسلم”.
كذلك، فإن الشقيقين يعتبران من أبرز المطلوبين للدولة اللبنانية، كما أنهما من المسؤولين عن افتعال الأحداث الأخيرة داخل عين الحلوة.
أين يتواجد هيثم ومحمد الشعبي الآن؟
تقولُ “بلينكس” من داخل عين الحلوة إنّ هيثم ومحمد الشعبي يتحصّنان داخل منازل لهما في حي يُعرف باسم “التعمير التحتاني” في المخُيم، ومن هناك، يتمكّن الشقيقان من إدارة محور الاشتباك ولديهما أكثر من 200 مقاتلٍ تقريباً.
ماذا عن عدنان الشعبي؟
صحيح أن عدنان ينتمي إلى حركة “فتح”، لكنهُ لا مسؤوليات تنظيمية له بتاتاً بحسب ما تقول ما نقلت “بلينكس” عن مصادر لها في الحركة.
في الآونة الأخيرة، كان عدنان يعمل ضمن مستشفى “الهمشري” في صيدا كمسؤول عن عمال تنظيفات، لكنهُ وبعد اندلاع الاشتباكات قبل 40 يوماً، ترك عمله فجأة لينتقل إلى مهنة أخرى داخل أحد متاجر بيع الدواجن في مدينة صيدا. خلال الفترات الماضية، ظنّ الكثيرون أنّ عدنان الشعبي كان مُرافقاً لمدير مستشفى الهمشري رياض أبو العينين، لكنَّ الأخير نفى لـ”بلينكس” هذا الأمر.
أين يتواجد عدنان الآن؟
ليس معروفاً المكان الذي يتواجدُ به الشعبي حالياً، لكن مصادر “بلينكس” تُرجّح وجوده داخل مخيم عين الحلوة.
كذلك، تقول مصادر في الشركة التي كان يعمل بها لـ”بلينكس” إنه اختفى تماماً بعدما تجددت الاشتباكات في المخيم قبل أسبوع عقب هدنة طويلة، في حين أنّ الاتصالات معه مقطوعة.
هل بإمكان عائلة الشعبي الانتقال إلى خارج عين الحلوة؟
بالنسبة للأخوين محمد وهيثم، فهما من أخطر المطلوبين، وبالتالي فإنّ خروجهما من المخيم يعتبرُ أمراً صعباً للغاية، وتحديداً عبر الحواجز العسكريّة التابعة للجيش والموجودة عند مداخل المخيم.
وسائل الاتصال المستخدمة
ما يبدو هو أنّ الأخوين الشعبي يستخدمان تطبيقات إلكترونية عديدة للتواصل مع المقاتلين، علماً أن مكانهما معروف وبالتالي لا خشية لديهما من تحديد موقعهما.
هنا، فإن الدليل على استخدامهما تطبيقات إلكترونية شائعة يتمثل في تسجيلٍ صوتيّ لهيثم الشعبي تمّ تسريبه قبل أيام وقد طلب فيه من المقاتلين وقف إطلاق النار.
ماذا تقول “فتح” عن عائلة الشعبي؟
تنقل “بلينكس” عن مصادر “فتح” قولها إنّ الأخوين الشعبي يمثلان خطراً على المخيم، كما أنّهما من المسؤولين عن دمار جزء كبير من المخيم خلال الأحداث الأخيرة.