قال مصدر أمني رفيع المستوى لـ “نداء الوطن”: “لم يُطلب منّا استخدام الاجراءات المعهودة في هكذا حالات. وإذا طلبت، فإنّ جلب رياض سلامة أمام العدالة أمر سهل، وبلمح البصر ربما. فالأجهزة الأمنية الناشطة في كشف ما هو أخطر من ذلك، لن يصعب عليها تحديد مكان سلامة وتتبع أثره للوصول اليه سريعاً”.
وأضاف: “لم يحسم القضاء المختص أمره. واذا حسمه، فانه لم يحصل بعد على الغطاء السياسي اللازم لاعتقال سلامة تحت إشراف ومتابعة وزير الداخلية لحظة بلحظة . فما حصل حتى تاريخه لا يتعدى الاكتفاء الروتيني بضابطة عدلية بسيطة، يتولى بموجبها دركي الحضور الى السكن الذي أفصح عنه سلامة أمام المحققين، وعندما لا يجده يعود الى مكتبه بخُفي حُنين، ثم الى بيته كأن شيئاً لم يكن. خلاف ذلك هو الاستعانة بفرع المعلومات أو مخابرات الجيش أو أمن الدولة وفق الأصول، فيقوم الجهاز المكلف بما عليه فوراً”.
وتأكدت أمس معلومات ترددت الأسبوع الماضي أنّ سلامة مرّ في الوسط التجاري (قرب “بيت الوسط”) حيث هناك شقة لابنته، وأخرى لرئيس مجلس إدارة أحد البنوك المعروف بتواطئه مع سلامة. كذلك سرت شائعات عن خروجه من البلاد، لكنها لم توضح كيف، لأنّ جوازات سفره محجوزة. واذا استطاع الخروج فذلك بمساعدة سياسية أمنية وقضائية لا محالة، لكن مثلما كشفت ملابسات خروج كارلوس غصن من اليابان، ستكشف ملابسات خروج سلامة من لبنان.