توفي مؤسس صحيفة “السفير” اللبنانية الصحافي طلال سلمان، عصر اليوم الجمعة، عن عمر ناهز الـ 85 سنة.
وولد سلمان في بلدة شمسطار (غربي مدينة بعلبك في البقاع اللبناني) عام 1938، والده إبراهيم أسعد سلمان، ووالدته فهدة الأتات.
تزوّج عام 1967 من عفاف محمود الأسعد، من بلدة الزرارية في جنوب لبنان، ولهما: هنادي (مديرة تحرير في جريدة “السفير”) وربيعة (المشرفة العامة على أرشيف “السفير”)، وأحمد (المدير العام المساعد) وعلي (مهندس صوت).
ظل القارئ يترقب افتتاحيات طلال سلمان بعنوان “على الطريق”، والتي تميزت بالوضوح السياسي وصلابة الموقف. كما يترقبه بحماسة مماثلة في “نسمة”، الشخصية التي ابتدعها في “هوامش” يوم الجمعة (الملحق الثقافي لـ”السفير”)، وهي شخصية ذات دفء وجداني حميم ترسم “بورتريهات” للمسرح السياسي والثقافي والأدبي، وتصور صدق المشاعر الإنسانية وشغفها بالحياة وحماستها لها ولأخلاقيات الذوق الرفيع. ربطته صداقات بطيف واسع من المثقفين والفنانين العرب.
تتميز شخصيته كإعلامي بمزيج من رهافة الوجدان السياسي والصلابة في الموقف، ما عرضه إلى ضغوط متزايدة بلغت أوجها في نجاته في 14 تموز/يوليو 1984 من محاولة اغتيال أمام منزله في رأس بيروت فجرا تركت ندوبا في وجهه وصدره.. وكانت سبقتها محاولات لتفجير منزله، وكذلك عملية تفجير لمطابع “السفير” في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 1980.
حاز جائزة الدبلوماسي والمستشرق الروسي فيكتور بوسوفاليوك الدولية المخصصة لأفضل نقل صحافي روسي وأجنبي للأحداث في الشرق الأوسط. وتسلم الجائزة في 7/11/2000. وفي سنة 2004 وفي الذكرى الثلاثين لإصدار “السفير” كرمته المؤسسات الثقافية والنوادي في أنحاء لبنان كله.
اختاره منتدى دبي الإعلامي “شخصية العام الإعلامية” لسنة 2009. وفي 7 أيار2010 منحته كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية درجة الدكتوراه الفخرية تقديرا لدوره المتفرد في الصحافة والإعلام والأدب الصحافي.
في الرابع من كانون الثاني 2017، إختار طلال سلمان بملء إرادته إطفاء شمعة “السفير”، وأراد أن تكون إفتتاحية العدد العشرون قبل 43 سنة، هي إفتتاحية العدد الأخير “لعلها تكون أطيب تحية وداع”، وجاء فيها “يحق لنا أن نلتقط أنفاسنا لنقول ببساطة وباختصار وبصدق: شكرا”.
منذ كانون الثاني 2017، حتى العام 2022، ظل طلال سلمان مواظبا على كتابة “على الطريق” في الموقع الذي حمل وما يزال إسمه: طلال سلمان (https://talalsalman.com). هذا الموقع كان أيضا منبرا أطل من خلاله عدد كبير من أصدقاء “السفير” وطلال سلمان، من لبنان والعالم العربي، وسيستمر كذلك.
مؤلفات طلال سلمان:
– مع فتح والفدائيين (دار العودة 1969).
– ثرثرة فوق بحيرة ليمان (1984).
– إلى أميرة اسمها بيروت (1985).
– حجر يثقب ليل الهزيمة (1992).
– الهزيمة ليست قدرا (1995).
– على الطريق.. عن الديمقراطية والعروبة والإسلام (2000).
– هوامش في الثقافة والأدب (2001).
– سقوط النظام العربي من فلسطين إلى العراق (2004).
– هوامش في الثقافة والأدب والحب (2009).
– لبنان العرب والعروبة (2009).
– كتابة على جدار الصحافة (2012).
– مع الشروق (2012).
– هوامش في الثقافة والأدب والحب (2014).
– مع الشروق (2014)