أكد وزير الداخليّة السابق العميد المتقاعد مروان شربل أن لبنان في مأزق ويقف على كفّ عفريت، يُمكن أن نجتمع اليوم ولا نتمكّن من الإجتماع غداً لأسباب أمنيّة، لذلك علينا التهدئة. ومن برنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة قال شربل إن الأحداث الأمنية تؤكد أنه لا يوجد حزب في لبنان ليس لديه سلاح، ولكن عندما يكون القضاء مسيّس لا يمكننا الوصول الى أي نتيجة، مشيراً الى أن كل مطلق نار يوجّه سلاحه المتفلّت عند كل مناسبة لجهة المنطقة التي يكرهها، لذلك فإن الرصاص لم يعد طائشاً أصبح مقصوداً.
شربل وإذ اعتبر أن لا دولة في لبنان، وبالتالي لا يمكن توقيف أي مطلق للنار، أكد أن الأحزاب في لبنان مسؤولة بغالبيّتها عن السلاح المتفلّت لأن 90 في المئة من مطلقي النار هم حزبيين، وكل حزب يملك قضاءه.
وتعليقاً على حادثة الكحّالة، أكد شربل أن البيئة في لبنان أصبحت بغالبيّتها ضد حزب الله، والحوادث من شويا الدرزية الى خلدة السنية فالكحالة مسيحية تؤكد ذلك، وحزب الله يشعر بهذا الأمر كما يشعر بتململ البيئة الشيعية.
واعتبر أن الحلّ بالتفاهم بين الجميع لأن الوضع إذا بقي على ما هو عليه نتّجه ليس فقط الى تحلّل الدولة، ولكن أيضاً الى إمكانية إعادة احتلال لبنان من دول خارجيّة.
الصحافي طوني بولس أكد من جهته لبرنامج المشهد، أن السلاح وامتلاكه والحرية في استخدامه والسهولة بالوصول اليه، موجود في بيئة حزب الله، فهذا الأخير يتسلّح عبر الحدود اللبنانية-السورية والمعابر غير الشرعيّة، منتقداً شروط الحصول على رخصة سلاح في لبنان، فعبارة “مختَلَف” تسمح لأي إنسان أن يشتري أي نوع سلاح ومن أي تاجر أو عصابة أو بروكر مجهول الهويّة.
وعن الشاحنة التي انقلبت في الكحّالة، أكد بولس أنها دخلت الى البقاع عبر سوريا مشيراً الى وجود روايتين الأولى أنها كانت متّجهة الى الضاحية الجنوبية، وتحديداً حسينية الشويفات ليتمّ نقلها الى أماكن متفرّقة في لبنان، أما الرواية الثانية فتشير الى أن الشاحنة كانت هدفها صيدا وتحديداً مخيّم اللاجئين الفلسطينيين في عين الحلوة، حيث يعاني حلفاء حزب الله من عصبة الأنصار والميليشيات نقصاً بالذخيرة بعد الإشتباكات التي وقعت أخيراً، وتحدث بولس عن معركة مرتقبة في مخيّم عين الحلوة في الأسابيع المقبلة، مؤكداً أن قيمة السلاح المستخدم في عين الحلوة بلغت 8 مليون دولار.
وعن السلاح الذي كان داخل الشاحنة التي انقلبت في الكحّالة، أكد بولس أنها أسلحة غير استراتيجية محدودة، من قنابل وذخائر لأسلحة داخلية، أما سائق الشاحنة الذي يملك كل المعلومات عنها فقد كان مصاباً وتمّ اسعافه وقامت قوّة مسلّحة بتهريبه من مسرح الجريمة الى خارج المنطقة.
وعن تجارة السلاح، قال إن حزب الله يُغطي تجّار الأسلحة، ويقوم باستقدام السلاح الفردي عبر سوريا، وبيعه في السوق اللبناني، ما يؤمّن له مداخيل إضافيّة فضلاً عن المخدّران والكبتاغون. فيما يدخل من تركيا الى لبنان عبر الحدود البريّة السوريّة مسدّسات متنوّعة، جزء منها مسدّسات غير حقيقيّة للتمثيل، يقومون بتطويرها في مخارط داخل لبنان لتصبح مسدّسات حقيقيّة قابلة للإستخدام بسعر 250 دولاراً ، مشيراً الى أن المسدّسات التي تدخل لبنان يتراوح سعرها بين 250 و5000 دولار.