أكد الباحث المصري في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، أبو بكر الديب، أن انضمام مصر لمجموعة بريكس سيقلل من اعتماد البلاد على الدولار.
وأوضح أنه باعتبار “بريكس” واحدة من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وما يتبع ذلك من خطوات منها التعامل بالعملات المحلية سيقلل من اعتماد سوق كبير كالسوق المصرية على الدولار الأمريكي من خلال تحويل التجارة إلى عملات بديلة قدر الإمكان سواء كانت وطنية أو إنشاء عملة مشتركة، ومصر مهتمة جدا بهذا الأمر حيث تعاني من شح في السيولة الدولارية وضغط على الجنيه المصري.
وقال أبو بكر الديب في تصريحات خاصة لـRT إن مجموعة البريكس تمثل 30% من حجم الاقتصاد العالمي و26% من مساحة العالم و43% من سكان العالم وتنتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم وتأسست من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين عام 2006 وانضمت إليها جنوب إفريقيا عام 2010 وتسعى مصر منذ عام 2017 للانضمام لعضوية المجموعة للاستفادة من الفرص والمزايا الكثيرة للمجموعة وخاصة على صعيد التنمية والتجارة والاستثمار ويساهم في تحقيق أهدافها التنموية والاقتصادية، وتوافر قنوات تمويلية جديدة وتعزيز ثقة المجتمع الدولي وزيادة الاستثمارات.
وأضاف أن انضمام مصر إلى تجمع بريكس يساعدها على تقليص الاعتماد على الدولار الأمريكي والتوجه نحو التبادل التجاري بالعملات المحلية أو المشتركة لأغراض تجارية، إذ تبحث مصر حاليا استخدام العملات المحلية وسداد ما تستورده من الصين والهند وروسيا وهم من أعضاء التجمع وشهدت عوائد سندات مصر الدولية ارتفاعا ملحوظا بعد أن تقدمت مصر بطلب للانضمام إلى منظمة “بريكس” وقد أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا بالموافقة على اتفاقية تأسيس وانضمام مصر إلى بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة “بريكس”.
المصدر: RT