لفت النائب جميل السيد إلى أنه ”بالأمس، سلّم وليد جنبلاط الراية الى إبنه تيمور في ظروف شبه عادية لا تشبه بأي شكل الظروف المأساوية التي إنتقلت فيها الراية اليه بعد إستشهاد والده المُعلّم كمال”.
وتابع في تغريدة على تويتر”يومها، تساءل الناس كيف لهذا الشاب المتمرّد الجامح والمتهوّر أن يحمل الراية بعد والده المعلّم، اذ أن تكون وليد إبن كمال هو شي وأن تصبح “جنبلاط” هو شيء آخر تماماً”.
وإستكمل، “فجنبلاط، ليس إسماً لعائلة بقدر ما هو صفة ونهج وسلوك لا ينتقل بالوراثة بل يجب إكتسابه بالتجارب وإتقانه بالممارسة”.
وأوضح السيّد “أنها صفة تجتمع فيها كل التناقضات والتقلبات والشيء وضدّه، أي أن تكون حليفاً وخصماً في آنٍ معاً، أو حليفاً اليوم وخصماً غداً، وأن تنقلب على من تشاء ساعة تشاء وحتى على نفسك”.
وتابع، “أن ترتكب الخطأ ساعة تشاء وتعتذر عنه ساعة تشاء، وأن تكون سهولة إعتذارك عنه بسهولة ارتكابك له، وأن تكون رحوماً لدرجة أن تحمي شجرة او حيواناً عنيفاً لدرجة أن تقطع رأساً إذا إقتضى الأمر”.
وأردف، “أن تكون راقياً ومثقّفاً الى الحد الاقصى وهمجيّاً الى الحد الاقصى عند اللزوم، أن تستيقظ وتقول لأنصارك رأيت الشمس تشرق من الغرب فيأيّدونك أو ان تنام وتقول رأيتها تغيب من الشرق فيوافقون، وأن لا تخشى في الحالتيْن أن يتّهموك بجنون او هلوسة”.
وإستكمل، “أن تكون ساخراً عند الجَدّ وجدِّيّاً عند السخرية، وأن تجعل إستخفافك وخِفّة ظلّك جواز مرور الى من يكرهونك، أن تملأ من السياسة الداخلية والخارجية خزائن المختارة للأيام السود، وأنْ تحفظ رأسك ولا تلعب بأمنك الشخصي في لعبة الأمم، وأن تجعل طائفتك مُستنفَرة كأنها دائماً في خطر الإلغاء”.
وأضاف السيّد، “أخيراً لا آخراً، أن لا تقف أبداً في وجْه العاصفة وتقلُّبات الرياح، لا بل أن تنحني لها ريثما تمُرّ وأن تنقلب عليها وهي ذاهبة”.
وقال: “تيمور تسلّم الراية أمس وهذا من اسهل الأمور، ويبقى عليه الأصعب وهو أن يتعلّم كيف يُصبح “جنبلاط”.
وأكد، “يوم تسلّم وليد ابن كمال الراية كان الجميع في حالة شك وتشكيك، لكنه سرعان ما أثبت أنه جنبلاط، لا بل جنبلاط أكثر من اللزوم، ومن يظنُّ اليوم انه تقاعَدَ فهُو مُخطئ”.
وأوضح، “لأنّ مَن كان جنبلاط، يتقاعد ساعة يشاء ولا يتقاعد عندما يشاء”.
وختم السيّد تغريدته، متمنياً “التوفيق للزميل تيمور”.