عادت الولايات المتحدة رسمياً الى منظمة “اليونسكو”، بعدما انسحبت منها في ظل رئاسة دونالد ترامب، وذلك إثر تصويت مؤيد خلال مؤتمر عام طارئ لهذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة والتي مقرها في باريس.
واعتمد المشاركون في الدورة الاستثنائية للمؤتمر العام لليونسكو قرارا بعودة الولايات المتحدة إلى المنظمة بالشروط التي اقترحتها واشنطن للسداد التدريجي للديون.
وأيدت 132 دولة عودة الولايات المتحدة، في حين امتنعت 15 عن التصويت وعارضت عشر دول بينها إيران وسوريا والصين وخصوصا روسيا.
والولايات المتحدة عضو مؤسس لليونسكو وكانت من أهم المساهمين في ميزانية الهيئة حتى عام 2011، عندما منحت المنظمة الأممية فلسطين عضوية كاملة، أدى ذلك إلى وقف مساهماتها بموجب قانون الولايات المتحدة.
وقبل تعليق مساهماتها في 2011، كانت الولايات المتحدة تدفع حوالى 22 في المئة من ميزانية “اليونسكو” أي ما يعادل 75 مليون دولار.
وذهب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أبعد من ذلك عبر الإعلان في 2017 بأن الولايات المتحدة ستنسحب من اليونسكو إلى جانب “إسرائيل”، متهماً الهيئة بالتحيز ضد الأخيرة. ودخل قرار الانسحاب حيز التنفيذ عام 2018.
وتُقدر الأموال التي تدين بها الولايات المتحدة لليونسكو في الفترة بين 2011 و2018 اليوم بنحو 619 مليون دولار، أي أكثر من ميزانية اليونسكو السنوية وقدرها 534 مليون دولار.
وانسحبت الولايات المتحدة في السابق من “اليونسكو” عام 1984 وعادت إلى المنظمة بعد غياب استمر نحو 20 عاما في أكتوبر 2003.