عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بلاده مختصرًا مشاركته في قمة أوروبية في بروكسل، عقب مقتل شاب برصاص الشرطة ما أسفر عن أعمال عنف واشتباكات بين مواطنين والشرطة في باريس ومدن أخرى.
ويترأس ماكرون اجتماع خلية الأزمة الوزارية التي تبحث التطورات الأخيرة في البلاد، واستمرار الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي.
ماذا نعرف عن نائل؟
لم يتم الكشف عن الاسم الثاني للمراهق من أصل جزائري البالغ 17 عامًا، سواء من جانب السلطات الفرنسية أو من جانب أسرته.
وفي فيديو عبر حسابها بمنصة تيك توك، كانت والدة نائل، قد دعت إلى الخروج في مسيرة صامتة يوم الخميس في موقع مقتل ابنها، وقالت: “فقدت طفلي وعمره 17 سنة، لقد أخذوا ابني مني”.
وواصلت حديثها، بحسب صحيفة “إندبندنت”: “كان طفلًا يحتاج إلى أمه. منحني قبلة ذلك الصباح وقال إنه يحبني. قلت له إني أحبه وطالبته بأن يكون حذرًا”، مضيفة أن آخر مرة رأته يوم الحادث حينما غادرت إلى العمل بينما هو توجه إلى مطعم.
وتابعت بالقول: “قالوا لي بعد ذلك إنهم قتلوا ابني، ماذا بإمكاني أن أفعل. لم يكن في حياتي غيره.. كان كل حياتي، وصديقي المفضل، وابني، وكل شيء”.
وكانت وكالة رويترز، نقلت عن مصدر مطلع على التحقيقات، أن نائل لم يكن في عمر يسمح له باستخراج رخصة قيادة في فرنسا، وأنه كان يقود بشكل غير قانوني.
وقال محامي أسرة نائل، ياسين بوزرو، إنهم يريدون محاكمة ضابط الشرطة بتهمة القتل وليس القتل غير العمد، مضيفًا أنه سيرفع دعوى إضافية بشأن الشهادة الزور التي أشارت في البداية إلى أن نائل حاول دهس الشرطيين.
كان الفتى يلعب الرغبي لمدة ثلاث سنوات، “لقد كان شخصًا لديه الإرادة للتوافق اجتماعيًا ومهنيًا، وليس طفلاً عاش متهورا ارتكب جرائم سرقات أو تعاطى مخدرات”، بحسب رئيس نادي جمعيات حيث لعب نائل.
وبحسب صحيفة “ليكسبريس”، فإن المراهق كان مع ذلك “معروفًا لدى المحاكم، خاصة لرفضه الامتثال لرجال الشرطة”.