حذرت الامم المتحدة من الوضع الانساني في شمال شرق نيجيريا الذي تمزقه النزاعات، مع تزايد عدد من يحتاجون إلى مساعدات في المنطقة المضطربة.
وأفاد ماتياس شمالي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في نيجيريا في مؤتمر صحافي في جنيف “علينا أن نتحرك بسرعة لمنع الوضع في شمال شرق نيجيريا من أن يتحول إلى كارثة”.
وأضاف أن نحو ستة ملايين شخص بحاجة إلى المساعدة هذا العام بزيادة عن 5,5 ملايين العام الماضي، في حين ارتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الشديد في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي من 4,1 ملايين إلى 4,3 ملايين شخص.
وتابع شمالي: “يواجه أكثر من 500 ألف شخص مستويات من انعدام الأمن الغذائي تتطلب تدخلًا عاجلًا، إنهم على بعد خطوة واحدة من المجاعة. نحن ندق ناقوس الخطر”.
وتسعى خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2023 للوضع في شمال شرق نيجيريا إلى جمع 1,3 مليار دولار، لكنها لم تحصل سوى على 25 في المئة منها.
من جانبه، قال ديفيد ستيفنسون، مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في نيجيريا، إن من بين 4,3 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية في شمال شرق البلاد، لم يكن في وسع برنامج الأغذية العالمي التخطيط حتى للوصول إلى 1,4 مليون منهم بسبب “الخيارات الصعبة” التي كان عليه اتخاذها.
ويدور منذ 14 عامًا في المنطقة نزاع دامٍ بين الجيش والجماعات الجهادية، ومن بينها بوكو حرام تسبب بمقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد مليونين، مما أدى إلى واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.