أكدت خبيرة الشؤون الإسرائيلية رانيا فوزي وجود مخطط صهيوني تنفذه “إسرائيل” من أجل صهينة فلسطينيي الداخل، باستعمال الإعلام والكتيبات والمحاضرات والأفلام والمؤتمرات وغيرها.
وأشارت إلى أن الوثيقة السرّية المطوّلة التي وضعها مدير عام الخارجية الإسرائيلية عام 1983، عوديد يانون، للحروب النفسية الموجهة عبر الإعلام، كشفت كيفية سعي الاستخبارات الإسرائيلية للتأثير على أجيال من فلسطينيي الداخل، وصهينة جزء كبير منهم لدرجة وصلت لتفاخرهم باعتناقهم للفكر الصهيوني والتصويت في الانتخابات الإسرائيلية لصالح الأحزاب اليمينيّة المتشدّدة.
ولفتت فوزي إلى أن الأمر وصل إلى درجة كتابة الإنتاج الأدبي باللغة العبرية، وحتى إباحة زواج الفلسطينيات المُسلمات من الرجل اليهودي مثل الزيجة الشهيرة للإعلامية لوسي اهاريش، كما تحدثت خبيرة الشؤون الإسرائيلية عن الوسائل التي وردت بصورة حرفية في الوثيقة السرّية، على رأسها البث الإسرائيلي الممثل بالتلفزيون والإذاعة الإسرائيلية، باعتبارهما الوسيلة الرئيسية لتنفيذ هذا المخطط.
وذكرت فوزي أيضا “الصحف اليومية الرئيسية ومجموعة الصحفيين في البلاد”، فضلا عن المواد المكرّرة أو الكتيبات الإعلامية التي يتم توزيعها في جميع أنحاء الدولة، خصوصا في المدارس من خلال وزارة التربية والتعليم.
وتتضمن الخطة عرض لمحة عامّة عن الصراع كل أسبوع، موجهة لكل فئة في البلد باستخدام هذه المواد والمواد الأساسية، بالإضافة إلى “توزيع المواد العلمية الأساسية حول النزاع في كافة أنحاء البلاد وفي المدارس”، مثلما أوضحته فوزي، كما يتضمن إنشاء سلسلة من المحاضرات حول الصراع في جميع أنحاء البلاد والمدارس، على أن يديرها مكتب الكتابة للشؤون الداخلية من خلال مركز المعلومات الذي سيقوم بتوزيع وتشغيل وسائل معلومات إضافية.
وتابعت فوزي سرد الوسائل المذكورة حرفيا، حيث تحدثت عن إنشاء نظام شرح للصراع في جميع وحدات الجيش الإسرائيلي، وإعداد أفلام عن النزاع لعرضها على شاشات التلفزيون وفي جميع دور السينما، فضلا عن تنظيم مؤتمرات شهرية ودورية في جميع مدن الدولة وتوزيع المواد من قبل مكتبات متنقلة خاصة.