لبنان يستضيف اجتماع الدول المضيفة للفلسطينيين

عشية انعقاد اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في بيروت، استضافت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني إجتماعاً تنسيقيا للدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين وجامعة الدول العربية في السرايا الحكومية، بمشاركة وفود من الاردن وسوريا ولبنان وفلسطين، إضافة الى مصر ووفد من جامعة الدول العربية، وذلك تمهيدا للمشاركة في اجتماعات اللجنة الاستشارية ل “الاونروا”، والتي تبدأ في بيروت غداً وتستمر على مدى يومين متتاليين.

وشارك في الاجتماع رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل الحسن، وحضر عن فلسطين رئيس دائرة اللاجئين الفلسطنيين الدكتور أحمد أبو هولي، وعن الأردن مدير دائرة شؤون اللاجئين عطوفة المهندس رفيق خرفان، وعن سوريا رئيس الهيئة العامة للاجئين الفلسطنيين السيد أحمد قاسم، وعن مصر نائب سفير الجمهورية العربيةالمصرية في لبنان الدكتور هاني خضر، وعن الجامعة العربية رئيس دائرة فلسطين الدكتور حيدر الجبوري.

وأكد الدكتور باسل الحسن في كلمته الترحيبية أن هذا الاجتماع “يهدف الى توحيد المواقف، وتجاوز كل التحديات التي تواجهنا في المرحلة المقبلة ازاء العديد من الموضوعات التي ستبحثها الاجتماعات”، مشدداً على “ضرورة الخروج بموقف موحد ومتماسك من أجل إبقاء موضوع اللاجئين كأولوية قصوى، بما يكفل تحسين أوضاع اللاجئين في مناطق عمل الوكالة، والتخفيف من الأعباء الملقاة على الدول المضيفة، ودعم وكالة الاونروا بما يضمن قيامها بمهامها واستمرار عملها وفق قرار إنشائها”.

ورحب المشاركون بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وشكروها على “الجهود البناءة التي قدمتها من أجل الحفاظ على تماسك وكالة الغوث الدولية الأونروا، على الرغم من الحروب والزلزال والكوارث التي ألمت بها”، مشددين على “مركزية القضية الفلسطينية وضرورة استمرار المجتمع الدولي في دعم اللاجئين الفلسطينيين، وطرح مسألة التمويل في ظل رداءة الوضع المالي، وذلك من خلال دق ناقوس الخطر في ظل التهويل الحاصل لناحية إمكان إنهيار وكالة الغوث، ما يعني “حكماً بالموت” و”لا استقرار” في كل الدول المضيفة، ما يؤدي إلى إنهاء ملف اللاجئين الفلسطنيين”.

وخلص المجتمعون إلى “ضرورة إعداد ورقة موحدة، لتقديمها إلى المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، بعد مناقشة أزمة إضراب الموظفين العرب في الضفة الغربية، حيث تم الإتفاق على تقديم ورقة حول تطوير وتحديث رواتب الموظفين العرب، وربطها بمؤشر غلاء المعيشة”.

يذكر أن الاجتماعات التنسيقية تأتي عشية اجتماعات اللجنة الاستشارية للاونروا التي ستعقد غداً في فندق موفمبيك في بيروت، بمشاركة ممثلين من الدول المانحة للاونروا والدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين.