كتبت المدن: في الثامن من حزيران الجاري، ألقت شعبة المعلومات القبض على عبدلله جواد، البالغ من العمر 31 عاماً، من الجنوب اللبناني، ومن سكان منطقة الشياح، بعد اتهامه بالتعامل مع العدو الإسرائيلي بغية الحصول على مبالغ مالية مقابل تقديم بعض المعلومات الأمنية المتعلقة بحزب الله.
داخل مديرية قوى الأمن الداخلي، حُقق مع جواد على مدى ثلاثة أيام متتالية، في الطابق الثاني تحت الأرض، واعترف بالتهمة المنسوبة إليه. ويوم الإثنين، طُلب من النيابة العامة التمييزية الحضور إلى مديرية قوى الأمن للكشف على جثة عبدلله بعد أن وُجد مشنوقاً داخل حمام الزنزانة.
ويشرح المتابعون لملفه أنه كان يرتدي سترة قطنية أو ما تعرف بالـhoodie. وانتزع الرباط القماشي من السترة ومن الطاقية، وربطهما، وعلقهما على أنبوب صرف المياه الحديدي داخل الحمام ليشنق نفسه.
لا تزال تفاصيل انتحار عبدلله ضبابية، وحقيقة الأمر أن شعبة المعلومات يجب أن تكون مسؤولة عن حماية كل موقوف، كي لا يتمكن من الانتحار أو من التنكيل بجسده داخل الزنزانة.