رأت “التايمز” البريطانية في تحقيق لها أن علماء وبالتعاون مع الجيش الصيني أقدموا على إجراء تجارب للجمع بين أكثر المتحورات فتكا من فيروس كورونا، قبل وقت قصير من بدء جائحة “كوفيد-19”.
واستندت الصحيفة البريطانية في تحقيقها على ما قالت إنه أجري على أساس اعتراض اتصالات سرّية وتقارير علمية، وقالت إن الخبراء الصينيين قد أجروا مشروعا سريا بالتجارب الخطيرة، الأمر الذي تسبّب في تسرب مادة من “معهد ووهان” لعلوم الفيروسات وبدأت على إثر ذلك جائحة “كوفيد -19”.
واستشهدت “التايمز” أيضا بشهادات لمحققين أميركيين، الذين ادّعوا بأن أحد أسباب عدم وجود معلومات للعموم عن العمل المنجز في المختبرات الصينية، هو أنّه تم بالتعاون مع باحثين من الجيش الصيني وبتمويل منه، في إطار مساعيه لتحقيق أهداف في تطوير أسلحة بيولوجية، بحسب ادعاءات الصحيفة البريطانية.
وبحسب الصحيفة، شارك “معهد ووهان” في تلك التجارب المحفوفة بالمخاطر بوتيرة متزايدة مع أنماط فيروس كورونا التي تم جمعها من كهوف الخفافيش جنوبي الصين.
وخلص معدّو التحقيق إلى أنه “بدلا من دق ناقوس الخطر على المستوى العالمي، فإن السلطات الصينية لم تقم بالإبلاغ عمّا حدث، بل قامت بنقل عيّنات الفيروس إلى “معهد ووهان” واستمرت بالمزيد من التطورات البحثية السرّية”.
وقد دافع مسؤولو صحة صينيون عن بحثهم عن مصدر فيروس “كوفيد – 19” وانتقدوا في بدايات نيسان الماضي، منظمة الصحة العالمية بعد أن قال مديرها إنه كان ينبغي على بكين مشاركة المعلومات الجينية في وقت أبكر.
وأكد مدير المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، شين هونغ بينغ، أن تعليقات منظمة الصحة العالمية كانت “مسيئة وغير محترمة”، واتهم المنظمة العالمية بمحاولة تشويه سمعة الصين، وقال إنه ينبغي عليها تجنب مساعدة الآخرين في “تسييس كوفيد – 19”.