عبّر النائب سيمون أبي رميا عن خشيته من مسار تعطيلي ونوايا لإطالة أمد الفراغ الرئاسي متوقعًا سيناريوين لجلسة 14 حزيران: السيناريو الأول عدم انعقاد الجلسة تحت حجة الانقسام، أما السيناريو الثاني فالذهاب نحو جلسة لتعداد أصوات المرشحين الرئاسيين جهاد أزعور وسليمان فرنجية.
واستبعد أبي رميا خلال حديث تلفزيوني، الذهاب نحو دورة ثانية لأن لا أحد من الفريقين سيأخذ مخاطرة من دون التأكد من تأمين الأصوات اللازمة لإنتخاب مرشحه، وقال:”بالتأكيد أريد أن يكون للبنان رئيس جمهورية وهذا الأمر كان يجب أن يحصل منذ 31 تشرين الأول 2022 ولكن لسوء الحظ فإنّ النكد السياسي عطّل هذا الاستحقاق”.
وعن الخلافات داخل التيار حول ترشيح أزعور أكد أبي رميا انه لا التصويت لجهاد ازعور ولا التصويت بورقة بيضاء سيقسم التيار ولا رئيس التيار جبران باسيل سيذهب نحو “مسار سلبي” مع نواب التيار الذين لديهم عدة تحفظات عن ترشيح أزعور، فالتيار سيبقى جسما واحدا والخيار لم يتخذ بعد بالورقة البيضاء.
وردًا على سؤال حول الحديث عن طرده او استبعاده من “التيار” قال: “الطرد لا يوجه اليّ، إذ إنني من المساهمين الأساسيين بتأسيس “التيار” وأكثر الأشخاص التصاقًا بالعماد ميشال عون إبان فترة النفي وأحمل نفس القضية أنا ابن ميشال عون الفكري، ولا أحد يهددني بالطرد أكثر من نصف حياتي قضيتها داخل “التيار” ولكن لسوء الحظ عندما يعبّر أي شخص عن قناعاته، يأتي “انتهازيون وزقيفة” للقيام بحملات ضد نواب وضعوا حياتهم بخدمة التيار”.
وعن طرح اسم النائب ابراهيم كنعان مرشحًا رئاسيًا كشف أبي رميا عن أنّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي طرحه شخصيًا وأبلغ مسؤولين في الدولة أنه يقدّر تجربة كنعان في فترة نيابته، موضحًا أن باسيل رأى ان “ليس من مصلحة التيار أن نكون في السلطة انطلاقًا من تجربة العماد عون في رئاسة الجمهورية بظلّ هذا النظام السياسي العقيم”.
واعتبر ترشيح سليمان فرنجية خطأ استراتيجيًا، اذت ان ترشيحه من قبل “الثنائي الشيعي” شكّل نوعًا من الاعتراض في الشارع المسيحي، مع الإشارة الى أنّ الشارع المسيحي السياسي مشتت نتيجة الانقسامات والخلافات.
وعن العلاقة مع حزب الله أوضح ابي رميا انه لم يحصل طلاق فعلي مع الحزب كما يشاع والا لما دعا باسيل الى الذهاب نحو مرشح “توافقي” بل كان دعا الى معركة “كسر عضم” وقال ابي رميا:”انا ضد “الطلاق” مع حزب الله وضد الزواج الماروني معه أيضًا لكنني مع تطوير وثيقة التفاهم”.
وعن الدور الفرنسي في الملف الرئاسي اكد ألّا مرشح رئاسيًا لباريس ففرنسا “تعتقد أن الواقعية يجب أن تتحكم بالملف الرئاسي، ومن هذا المنطلق طرحوا فكرة فرنجية – نواف سلام، لكنهم فوجئوا بموقف سعودي غير واضح وبرفض القوى المسيحية لهذا الطرح، وبالتالي جرى إعادة تقييم لموقفهم الرئاسية وأبلغوا المعنيين ألّا مرشح رئاسيا لديهم”.
وعن ملف رياض سلامة أشار أبي رميا الى انه وخلال لقاءاته مع المسؤولين الفرنسيين يمكنه أن يؤكد أن الفرنسيين سيذهبون بالملف حتى بلوغ خواتيمه.