قال المحامي والسياسي ونقيب المحامين المصريين السابق سامح عاشور، إن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة كانت جزءًا من نظام مبارك.
وأضاف في لقائه ببرنامج “الشاهد”، على قناة “اكسترا نيوز” خلال بث أولى حلقاته، مساء الخميس، أنه حين اندلعت ثورة 25 يناير كان الإخوان في بيوتهم، وكانوا ينسقون مع الحكومة والحزب الوطني وأجهزته الأمنية للحصول على نقابة المحامين ونقابة الأطباء، وهذه اتفاقات يشهد عليها كل النقابيين، موضحا أن المرة الأولى التي حصل فيها على نقيب كان رغمًا عن الإخوان.
ولفت إلى أن مأمون الهضيبي المرشد العام للإخوان وقتها وقف أمام نقابة المحامين وقال له: “أنا بودي مصر كده وأجيبها كده مش عارف أجيب نقيب محامين”، وللمرة الأولى اتصلت به الحكومة المصرية، وقال له حبيب العادلي وزير الداخلية وقتها “أنت الوحيد الذي هزم الإخوان بالانتخابات”، فأجابه: “نجحت بالمحامين”.
وكشف أن الإخوان لم تكن لهم مصلحة في قبول عرض عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية قبل تنحي مبارك، بأن يستمر 6 أشهر مع وجود إصلاحات سياسية واستبعاد فكرة ترشح جمال مبارك.
وتابع أنه يوم موقعة الجمل كانت القوى السياسية متفقة على قبول عرض الرئيس مبارك، وجهزنا بيان القبول، حتى وقعت موقعة الجمل، فتأكدنا من أنه لا أمل، ومن أدار موقعة الجمل هم الإخوان المسلمون، وهم ضالعون فيه بشكل كبير، فموقعة الجمل ليست تصرفات دولة، فهم أصحاب المصلحة في استمرار التوتر في الشارع، حتى تصوير موقعة الجمل هو تصوير مجهز له، ويعرف ماذا سيصور، والشيء الوحيد الذي لم يظهر في فيديوهات موقعة الجمل هو الطرف الخفي.
وذكر عاشور أن نظام مبارك دمر كل القوى السياسية في مصر ما عدا الإخوان المسلمين، الأمن لعب في حزب الناصريين والوفديين وحزب العمل والتجمع، وقسم كل الأحزاب، حتى أسقطوا هيبة التنظيمات السياسية، وحين اندلعت 25 يناير لم تكن هناك ثقة في أي حزب، ولا توجد قوة منظمة سوى الإخوان، هي التي كانت مؤهلة لركوب الثورة.
ولفت بأن الإخوان حين جاء محمد البرادعي لمصر قبل 25 يناير وأسس الجمعية الوطنية، دخل الإخوان معه واستغلوه، وهو كان قابلا للاستغلال، وكان البرادعي مجرد محطة بالنسبة لهم، وحين قامت أحداث 25 يناير كان قيادتهم للميدان سهلة، وصدروا رموزا سياسية لم نسمع بها من قبل.
المصدر : الشروق