كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن تسجيلا صوتياً فضح احتفاظ الرئيس السابق دونالد ترامب، بوثيقة سرية بشأن إيران.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن عدد من المصادر، أن مدعين اتحاديين لديهم تسجيل صوتي يعود لعام 2021 اعترف فيه ترامب باحتفاظه بعد مغادرته منصبه، بوثيقة سرية للبنتاغون تتعلق بهجوم محتمل على إيران.
وذكرت الشبكة أن المدعين الفيدراليين حصلوا على تسجيل صوتي لاجتماع في صيف 2021 أقر فيه الرئيس السابق دونالد ترامب بأنه يحتفظ بوثيقة سرية للبنتاغون حول هجوم محتمل على إيران، مما يقوض حجته بأنه رفع السرية عن كل شيء.
وأفادت “سي إن إن” بأنها لم تستمع إلى التسجيل، لكن مصادر متعددة وصفت محتواه، حيث قال مصدر إن الجزء ذي الصلة بوثيقة إيران مدته دقيقتان، وصرح مصدر آخر بأن المناقشة جزء صغير من اجتماع أطول بكثير.
وتصف المصادر التسجيل بأنه دليل “مهم” في قضية محتملة ضد ترامب، الذي أكد مرارا أنه يمكنه الاحتفاظ بالسجلات الرئاسية ورفع السرية عن الوثائق “تلقائيا”.
وأفادت الشبكة بأن التسجيل الصوتي يشير إلى أن ترامب كان يدرك أنه احتفظ بمستندات سرية بعد مغادرته البيت الأبيض، وذلك وفقا لمصادر مطلعة على التحقيق الذي تجريه وزارة العدل حول المستندات السرية التي كان يحتفظ بها في مارالاغو بولاية فلوريدا.
وقال مصدران إن تصريحات ترامب أشارت إلى رغبته في مشاركة المعلومات، لكنه كان على دراية بالقيود المفروضة على قدرته على رفع السرية عن الوثائق بعد مغادرته منصبه.
ولم يرد أحد المتحدثين باسم ترامب حتى الآن على طلب للتعليق، كما لم يعلق بعد بيتر كار، المتحدث باسم مكتب المستشار الخاص جاك سميث في وزارة العدل.
وركز المحامي الخاص جاك سميث، الذي يقود تحقيق وزارة العدل بشأن ترامب، على الاجتماع كجزء من التحقيق الجنائي في تعامل ترامب مع أسرار الأمن القومي.
وفي 8 آب/أغسطس 2022، داهم عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” مقر إقامة ترامب في منتجع مار إيه لاغو بولاية فلوريدا، بإذن قضائي وبموافقة مدير مكتب التحقيقات ووزير العدل، بحثا عن وثائق سرية حكومية مفقودة رفض ترامب تسليمها بعد خروجه من البيت الأبيض.
وقالت وسائل الإعلام الأميركية إن المحققين يشتبهون في أن الملياردير الجمهوري انتهك قانون مكافحة التجسس الذي يحدد بحزم من يحق له حيازة الوثائق السرية وكيف يحوزها.
من جهته، نفى ترامب ارتكاب مخالفات، إلا أنه لم يقدم أي تفسير موثوق لسبب حصوله على الوثائق أو عدم إعادتها في وقت سابق.