أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حديث لـ”الاخبار” الاتفاق بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحر على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، وأن التيار أبلغ قوى المعارضة التزامه بهذا الترشيح. لكنه لفت إلى أن المفاوضات “لا تزال مستمرة للبحث في استراتيجية ما بعد الاتفاق”. كما استبعد أن يلجأ نواب الحزب التقدمي الاشتراكي إلى الورقة البيضاء لأن رئيس الحزب وليد جنبلاط “هو من سمّاه”.
ورفض جعجع تصنيف أزعور مرشحاً للقوات أو مرشح تحدٍّ، بل “هو مرشح حيادي، وكان للقوات مرشحون، لكننا وافقنا عليه من باب تحمّل المسؤولية”.
وأكّد رئيس القوات الذي التقى أزعور أن الأخير “ماضٍ في ترشيحه… وهو ليس ضد أحد، بل مرشح الإصلاح”.
وردا على سؤال قال: الرئيس نبيه بري لن يدعو إلى جلسة انتخاب، سواء كان هناك اسم واضح أو لم يكن. سيدعو إلى جلسة في حالة واحدة فقط، عندما يتأمن 65 صوتاً لمرشح محور الممانعة سليمان فرنجية. عدا ذلك، سنقضي 300 سنة من دون جلسة انتخاب. الجميع أصبح مطّلعاً على المفاوضات وعلى الاتفاق مع التيار على اسم أزعور. وليست “شغلة” رئيس المجلس أن يعلّب الانتخابات بل أن يدعو إليها. اليوم هناك مرشحان، وأساساً كان هناك مرشحان هما النائب ميشال معوض وفرنجية، وعليه لا مبرر للامتناع عن الدعوة إلى جلسة يجب أن يدعو إليها اليوم قبل الغد.
وتابع: لا علم لي بأن البطريرك الراعي حمل مجموعة أسماء. تحدثت بصراحة مع أوساط بكركي بأن البطريرك أصبح قادراً اليوم على أن يقول للرئيس الفرنسي: تبنّيتم فرنجية لأن المسيحيين لم يكونوا موحدين حول اسم واحد. اليوم أصبحوا موحدين حول أزعور، وبالتالي لا تستطيع باريس أن تكمل ما تقوم به.
وعن ما اذا كان هناك ضغط سعودي عليه لتأمين النصاب، قال: “أبداً، أبداً، لم تكن العلاقة بيننا وبين المملكة على هذا النحو في أي وقت. أريد أن أسأل سؤالاً في المقابل: عاد السفير البخاري قبل ثلاثة أسابيع وقام بجولته وتحدث فيها، فماذا تغير حتى الآن؟ لا شيء. وتالياً، المملكة ليست مع طرف ضد آخر، وتترك للأفرقاء اللبنانيين التصرف. وفي رأيي هذا أمر جيد، لأن المعارضة لفرنجية، أو بالأحرى مرشح الممانعة، أصبحت داخلية، وليس هناك تدخل خارجي ضده. أما بالنسبة إلى الـ”سين سين”، فلست خائفاً لسبب وحيد هو أن لا تشابه بين المرحلتين. في المرة السابقة كان هناك السعودية وسوريا. اليوم لا توجد سوريا. توجد فقط السعودية. بشار الأسد ليس هو الحاكم في سوريا لتكون هناك “سين سين”.