عقد تكتل لبنان القوي إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل وناقش بإسهاب وبحضور الرئيس العماد ميشال عون الإستحقاق الرئاسي.
وعُرِضَت بالتفاصيل الخيارات والتوجهات السياسية المطروحة وأدلى النواب بآرائهم حيث تم في النهاية التأكيد على المسار المتفق عليه سابقاً والذي يقوده رئيس التكتل لجهة التوافق مع المعارضة على مرشح لرئاسة الجمهورية يتمّ الإعلان عنه بعد تحديد الاحتمالات واكتمال المشاورات في ما يخصّ البرنامج وآلية الإنتخاب وتأمين أوسع تأييد نيابي له على قاعدة التوافق وليس الفرض وإذا تعذر ذلك التوجه الى تنافس ديمقراطي عبر التصويت في مجلس النواب.
وذلك, مع تأكيد التكتل قناعته أن انتخاب رئيس جمهورية ونجاحه في هذه المرحلة يتطلّب توافقاً وليس تحدياً من أحد ضد أحد.
وأعلن التكتل, “دعمه لقرار وزير العدل وإدانته لقرار مجلس الوزراء برفض إصدار المرسوم بتعيين المحاميين الفرنسيين إيمانويل داوود وباسكال بوفيه لتمثيل الدولة في قضية رياض سلامة”.
وتابع, “إن هدف مجلس الوزراء المنقوص الشرعية من إستبعاد هذين المحاميين الكفوئين والمتطوعين من دون مقابل هو الحؤول دون إستحصال الجهات اللبنانية على المعلومات التي يتضمنها الملف، بينما اتخاذ صفة الإدعاء الشخصي يخوّل ممثلي لبنان من الإطلاع على أدق التفاصيل بما يساعد على كشف وملاحقة المرتكبين والمتواطئين”.
وأضاف, “هذا يعني أن الذين يعرقلون تعيين هذين المحاميين يسعون الى حماية رياض سلامة وحماية أنفسهم من أي إنكشاف لحقائق تورطهم وعدم خلق سابقة تتيح محاسبة أي مسؤول عن أعماله, وإن هذه المسألة تذكر بمعركة التدقيق الجنائي وإستبعاد شركة KROLL ومنع صدور التقرير الأوّل لشركة الفاريز ومارسال الذي كان يفترض صدوره قبل 8 أشهر”.
وشدّد التكتل على, “موقفه الثابت بموضوع النازحين السوريين لجهة ضرورة فتح باب العودة الكريمة كحل نهائي”, كما وأكّد على, “متابعة إقتراحات القوانين التي تقدم بها التكتل بخصوص النازحين وهي موضوع درس في لجنة الإدارة والعدل”.
ويحمّل التكتل, “الحكومة ورئيسها مسؤولية عدم تنفيذ القرارات المتّخذة بخصوص تسهيل عودتهم ومنع مشروع ابقائهم في لبنان”.
ولفت إلى أنَّ, “ما يجرى في مجلس الوزراء هو نقيض الشراكة والميثاق، واستمرار لانتهاكات صارخة للدستور تقوم بها حكومة ناقصة المواصفات الدستورية، بدءًا من إصدار رئيس الحكومة منفرداً موافقات استثنائية، وتوقيعها باسم مجموع الحكومة، مرورًا بعقد جلسات لمجلس الوزراء ووضع بنود من خارج جدول الأعمال خلافًا للأصول، وإصدار المراسيم من دون توقيع جميع الوزراء عليها، واختصار صلاحيات رئيس الجمهورية بعدد من الوزراء بدل وضع تواقيعهم عليها بالإجماع، وابتكار بدعة التنازل عن صلاحيات رئيس الجمهورية، وإصدار المرسوم وكالة عنه بعدما تنازل الوزراء عن الحق في طلب إعادة النظر في القرار، علمًا أن هذا الحق هو صلاحية لصيقة بشخص رئيس الجمهورية لا يجوز التنازل عنها”.
وأكمل, “فوق هذه الانتهاكات يتم توقيف مدير عام عن العمل من دون أي تقرير ويُحال إلى الهيئة العليا للتأديب ريثما يصدر القرار، بدل أن يكون الأمر معكوسًا، وذنبه الوحيد أنه يعترض على قرارات وزيره, وإن التجاوز الحكومي الأخير يندرج في سياق محاولات التطبيع مع الفراغ الرئاسي، بحيث تُدار الدولة بلا حاجة الى رئيس للجمهورية استخفافا بالموقع وبالدور” .
وختم التكتل بيانه, “ان الأمر بات يتطلّب درس الخيارات المتاحة لملاحقة رئيس حكومة تصريف الأعمال ومقاضاته بموجب المادة 301 من قانون العقوبات بتهمة ارتكابه جرائم دستورية”.