أجمعت معطيات أمنية على أن المواطن السعودي “م. م.” تم إختطافه بعد خروجه من أحد المطاعم في واجهة بيروت البحرية ولم يُختطف على طريق المطار، كما تم الترويج سابقاً.
وكان المواطن السعودي الذي يعمل لصالح الخطوط الجوية السعودية، قد تعرض لعملية خطف في بيروت، فجر اليوم، إثر خروجه من أحد المطاعم في “زيتونة باي”، ليتوجّه إلى منزله في بلدة عرمون جنوب بيروت.
وأفاد مصدر أمني بارز لوكالة “فرانس برس”، أن “عملية الخطف تمت من قبل مجهولين تنكّروا بثياب عناصر أمن بسيارة رباعية الدفع، عند واجهة بيروت البحرية حيث كان في أحد المطاعم”.
وأشار إلى أن الخاطفين يموهون باستخدام هاتفه الذي تم رصده في مناطق مختلفة في بيروت ومحيطها، من دون أن تتوافر أي معلومات عن هويتهم.
وأوضح أن عملية الخطف تمت بطريقة احترافية، في أسلوب يعتمد لأول مرة منذ الحرب الأهلية (1975-1990)، لناحية اختطاف رعايا أجانب من قبل منتحلي صفة رجال أمن.
وأشارت قناة “الإخبارية” السعودية إلى أن الخاطفين طلبوا فدية.
وانتشرت وحدات من الجيش اللبناني في حي الشراونة في مدينة بعلبك بالبقاع، حيث تنفّ مداهمات واسعة على خلفية خطف المواطن السعودي، خصوصاً بعد العثور على سيارته في المنطقة.
ونفى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، تلقي إشارة من هاتف الضحية من منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكداً رصد إشارات في عدة مناطق لبنانية.
وكانت زعمت معلومات أن المواطن السعودي اختُطف على طريق المطار ونُقل من بعدها إلى الضاحية، حيث اتصل الخاطفون بأهل الضحية وطالبوا بفدية مالية.
وعلى الرغم من أن الواقعة ليست الأولى، فإنه نادراً ما شهد لبنان في السنوات الأخيرة عمليات خطف لرعايا عرب أو أجانب.
وتعود آخر واقعة مماثلة إلى تموز/يوليو 2022، حين اختطف سعودي لدى وصوله إلى مطار بيروت.
في نيسان/أبريل 2022 عاد السفير السعودي وليد بخاري إلى بيروت، بعد خمسة أشهر ونيّف على استدعائه إلى الرياض إثر أزمة دبلوماسية حادة بين لبنان ودول خليجية.