أوضح ديبلوماسي عربي لصحيفة “الأخبار”، أن الملاحظات السعودية بشأن المبادرة الفرنسية لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالمرشح سليمان فرنجية، وإنما بموقع السعودية في هذه التسوية.
إذ يراد منها تأمين غطاء سياسي – اقتصادي – مالي لمرحلة مقبلة يكون لحزب الله فيها رئاستا الجمهورية ومجلس النواب، وللفرنسيين رئاسة الحكومة ومصرف لبنان والمرفأ والغاز، وللأميركيين سفارتهم والمؤسسات الأمنية ومجتمعهم المدني، وللرياض قصائد الغزل والمديح.
وهذا ما يفترض أن يدفع كل الأفرقاء المعنيين بالحصول على الغطاء السعودي، إلى السؤال فعلاً عما ينوون تقديمه لها في المقابل، في ظل الإصرار الإيراني على فصل الساحات في ما يخص التسويات ورفض مبدأ المقايضة بين أي من اليمن والبحرين والعراق وسوريا ولبنان.
ويؤكد المصدر أن حلفاء إيران في المنطقة خرجوا من القمة العربية بانطباع واضح أن المملكة ليست في وارد توزيع الهدايا، بعد تيقن السوريون قبل هؤلاء جميعاً بأن مسار العودة الخليجية حذر وبطيء.