اعتبر رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل ان “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سقط بالنسبة إلينا، والاتهامات لنا بالتجديد له ووفقا لصفقة معينة امر غير صحيح”.
واشار باسيل في حديث تلفزيوني الى ان “رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قال كلاماً مسؤولاً حول الرئاسة ونتواصل بشأنه مع الطرف الآخر”.
واوضح باسيل ان “التحالف مع حزب الله اصبح في مرحلة مختلفة”، لافتاً إلى ان “وضع البلد يحتاج الى الخروج من التموضعات الحالية لاعادة بناء لبنان”. واعلن انه “لم يطلب دعم ترشيحِه لرئاسة الجمهورية لأنه لا يرغب بالترشح”، وقال “نحن تعلمنا من تجربة الرئيس السابق ميشال عون”.
ورأى أن “ما تقوم به السعودية سينعكس ايجابا على كل دول المنطقة، وهناك مملكة جديدة تقول انها لا تقف مع طرف ضد اخر”. ولفت الى انه “اذا حصل تطورٌ في ايران على غرار ما تشهده السعودية فسيكون لذلك أثرٌ إيجابي على المنطقة ايضا”. واكد اننا “نريد ان نكون بأفضل العلاقات مع كل دول المنطقة”.
وشدد على انه “لا يمكن إلا أن نكون مؤيدين للاتفاق الذي حصل بين ايران والسعودية، وان على لبنان ان يستفيد من هذه التفاهمات ويكون في داخلها”.
وعن الموقف الفرنسي من الاستحقاق الرئاسي، اجاب: “فرنسا تقوم بجهد تجاه لبنان ولكنّ الخيار للّبنانين وليس لأي دولة اخرى”.
من جهة اخرى، اعتبر باسيل، أن “ملف النازحين السوريين أولوية، لأن استمراره يعني زوال للبنان”، على حد وصفه.
وفي تصريحات صحافية خاصة، قال باسيل ان “كل دولة لديها هويتها ومميزاتها، وعندما تفقد الدولة هويتها، لا يعود هناك وجود للشعب اللبناني ويصبح سوريا وفلسطينيا على أرض لبنان”.
وأضاف باسيل: “نحن بمسار تناقصي باللبنانيين الموجودين على أرض لبنان وتزايدي لغير اللبنانيين الموجودين على الأراضي اللبنانية، بالمسار الديمغرافي وهذا ليس من باب مسيحي مسلم بل لبناني وغير لبناني”، موضحًا أن “ملف عودة النازحين هو أولوية مطلقة ولذلك قمنا بزيارة إلى إيطاليا والفاتيكان للحديث عن هذا الموضوع”.
وأكد باسيل ان “هناك مساع لتوطين النازحين السوريين في لبنان وقد أعلن عنها أصحابها، ولذلك لم تعد فقط قصة خوف أو توجس بل قضية خطر قائم بوجوده الفعلي وممارسة أفعال مثل الدفع للنازحين بالدولار والمطالبة بأوراق ثبوتية للنازحين مقابل إعطاء سجلاتهم، كل هذا يظهر أنه ليس هناك فقط نية بل عمل تنفيذي لإبقائهم في لبنان”.
في السياق ذاته، شدّد باسيل على أن “عودة سوريا إلى الجامعة العربية بحد ذاتها مؤشر إيجابي لمكان سوريا الطبيعي واستفادة لبنان وتأثره إيجابيًا من هذا الأمر، ولكن من الممكن أن تكون بداية مسار تحرص فيه الدول العربية على استقرار سوريا وعلى استقرارها هي، ومنهم لبنان والعراق والأردن بالحد الأدنى، وهذه الدول الثلاث وسوريا إذا لم يكونوا مستقرين، الخليج لن يكون مستقرًا وبالتالي هذه مصلحة خليجية إضافية للاهتمام بهذا الملف وطبعًا مصر في قلب هذه المعادلة”.
وأشار باسيل الى ان “هذه الدول إذا اجتمعت وقررت القيام بمعالجة ملف سوريا والوضع في سوريا من خلفية الاستقرار في سوريا وإعادة وضعها في مكانها الطبيعي، فيحتم معالجة ملف النازحين، وهذا الملف يعالج تدريجيا بمجرد أن تتعافى سوريا وتبدأ بإعادة الإعمار”.