أظهرت وثائق نشرت حديثا، أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، أساء استخدام قاعدة بيانات خاصة للاتصالات الشخصية للأميركيين.
وبحسب تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” دخل إلى قاعدة البيانات 278 ألف مرة في السنوات الأخيرة، وغالبا دون مبرر، وفقا لآراء رفعت عنها السرية لمحكمة استخبارات المراقبة الخارجية السرية.
وتتضمن قاعدة البيانات رسائل شخصية بالبريد الإلكتروني ورسائل نصية واتصالات أخرى، تقول وكالة الأمن القومي إنها تقوم بمسحها عندما تتجسس على الأجانب.
ومع أنه يُفترض أن يستخدم مكتب إف بي آي قاعدة بيانات وكالة الأمن القومي فقط عند التحقيق في قضية استخبارات أجنبية، فقد أظهرت آراء المحكمة أنها استخدمت في كثير من الأحيان في قضايا محلية.
ووفق التقرير، فقد أجرى عناصر “إف بي آي” عمليات بحث عشوائية خلال التحقيقات المحلية المتعلقة بالمخدرات والعصابات، واحتجاجات عام 2020 على مقتل الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد، وهجوم أنصار دونالد ترامب في 6 كانون الأول 2021 على مبنى الكابيتول الأميركي.
وفي إحدى الحالات، أجرى أحد العناصر بحثا في قاعدة البيانات عن 19 ألف متبرع لحملة انتخابية للكونغرس.
وقالت محكمة الاستخبارات إنه في جميع تلك الحالات، لم يكن هناك تبرير بوجود استخبارات أجنبية أو جريمة محلية لولوج مكتب إف بي آي إلى قاعدة البيانات.