“البطاقات الائتمانية قد لا تساعدك على الادخار”.. هذا ما أكده بحث جديد نشرته مجلة “فوربس الأميركية”، كشف أن 45 بالمئة من حاملي بطاقات الائتمان “لا يعرفون تكاليف نفقاتهم الشهرية”.
ووجدت الدراسة أن “حجم المصروفات والقيمة المعنوية للمشتريات غير واضحة لمستخدمي البطاقات الائتمانية، على عكس أولئك الذين يدفعون نقدا”.
من جهة أخرى، كشف باحثون في مجال علم النفس في “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا”، أن “الناس يميلون إلى الإنفاق أكثر عند استخدام بطاقات الائتمان، مقارنة بأولئك الذين يدفعون نقدا”.
ووفق “فوربس”، فإن “معدلات الفائدة ترتفع على المستهلكين الذين يعجزون عن دفع رصيد البطاقة الائتمانية الخاصة بهم في الوقت المحدد لها”.
وحذر البحث من الوقوع في فخ النقاط أو المكافآت التي يحصدونها جراء عمليات الشراء عبر البطاقة الائتمانية، على غرار الفوز بتذاكر سفر مجانية أو حجوزات في فنادق فارهة.
وأوضح الباحثون أن “التركيز على الاستثمار في الأصول وفي قطاعات أخرى، أجدى من التعويل على نقاط البطاقة الائتمانية”.
وفي هذا الصدد، قالت الصحفية المختصة في الشأن الاقتصادي، محاسن مرسل، لـ”سكاي نيوز عربية”: “هناك فرق بين الدفع نقدا وبين الدفع عبر النقود البلاستيكية (البطاقات)، لأن علم النفس يقول إن الدفع نقدا يعد موجعا حتى لأصحاب الثروات، لأن الشخص يشعر أن أمواله تتآكل”.
واستطردت: “على الجانب الآخر، عندما يتم الدفع بواسطة بطاقات الائتمان، فإن علم النفس يقول إن أجهزة الاستشعار لدى البشر بشأن خطر هذه العمليات وتأثيرها على الميزانية الشهرية أو أموال الشخص، تتعطل”.
وأشارت إلى أن استخدام البطاقات الائتمانية يعد “سببا رئيسيا في تراكم الديون والفوائد على الأشخاص، مقابل أشياء اشتروها، لا يحتاجون معظمها”.