/ رندلى جبور /
تغّيرت وجهة التعاطي مع الملف الرئاسي، وكأن خرقاً ما بدأ يتحقق من دون أن تظهر له نهاية سعيدة حاسمة بعد.
وبغض النظر عن الحراك السعودي الذي يقوده السفير وليد البخاري تحت سقف أن المملكة لا تدعم مرشحاً محدداً ولا تضع فيتو على مرشح، وعن تحرك من يصنفون أنفسهم “قوى المعارضة” لإنتاج مرشح جديد غير ميشال معوض، تبقى الحركة الأساسية عند الثلاثي “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” و”حزب الله”.
“التيار” على موقفه لناحية مرشح ثالث من خارج أسماء الاصطفافات، وجديده فتح طريق مع “القوات” من خلال النائبين جورج عطالله وفادي كرم، وهذه الطريق تبدو سالكة حتى الآن.
وفي المعلومات أن التواصل بين “التيار” و”القوات” يتقدّم باتجاه لائحة أسماء باتت محصورة بعدد قليل من الأسماء، وأن “الشغل” جدّي وشفاف، ويتركز على طرح لا يعطي ذريعة للفريق الممانع لرفضه.
هي محاولة لتأمين الإجماع إذاً، وليس لطرح مرشح تحدٍّ جديد. ويلمس “المتحاورون الجدد” تخفيضاً لسقف “حزب الله” الذي لا يقول “سليمان فرنجية أو لا أحد”، بل يقول هذا مرشحنا ولكن فلنتحاور علّنا نتفق.
والاتفاق لا يعني بالضرورة القبول بمرشح الثنائي أو بمرشح “المعارضة”، بل يعني إمكان الانفتاح على اسم آخر من ضمن لائحة مقبولة من الجميع، يعمل المسيحيون على أن لا يكون للمواجهة.
وهذا يعني باختصار، وإذا سلكت الامور كما يجب، أنه لن يكون مرشح مقابل مرشح، بل سيكون مرشح مقبول من المسيحيين أولاً، ومن باقي الافرقاء الوطنيين تالياً، بعد تضييق مروحة الأسماء أكثر بعد.
وبالتالي، الأمر مرهون باستكمال التواصل المنفتح والجديد بين الفريقين المسيحيين الأساسيين، وبقبول الآخرين بالبحث في لائحة باتت بكركي في جوّها، من دون تعنّت ومن دون البقاء في أعلى الشجرة.