يقول موقع “أكسيوس” الأميركي إن فيروسات الفدية، وهي ظاهرة حديثة بدأت قبل سنوات قليلة، أصبحت الآن وبائية، وسيتعين على الجميع أن يتعلموا كيفية التعايش معها.
ويضيف الموقع في تقرير له أن هجمات الفدية، التي تأخذ بيانات أي منظمة رهينة وتغلق أنظمتها حتى يتلقى المتسللون الدفع، قد فرضت تكلفة متصاعدة على تطبيق القانون وصنع السياسات والموارد المالية في جميع أنحاء العالم.
ولا تزال ظاهرة الفدية تمثل التهديد الأكبر في أذهان المدافعين عن الإنترنت في مؤتمر الأمن السيبراني في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية هذا الأسبوع، وهو التجمع السنوي الأبرز في صناعة الأمن السيبراني.
المتسللون الروس
ونقل “أكسيوس” عن روب جويس، مدير الأمن السيبراني في وكالة الأمن القومي الأميركي، للصحفيين خلال المؤتمر قوله إن المتسللين الروس يُسلِّحون الآن برامج الفدية لشن هجمات ضد شركات سلسلة التوريد اللوجستية الأوكرانية، وكذلك المنظمات في الدول الغربية.
وأوضحت شركة “الأمن السيبراني” (Sophos) البريطانية في تقرير صدر الثلاثاء الماضي إن 68% من الهجمات الإلكترونية في العام الماضي تضمنت برامج فدية.
وقالت إن هجوم برامج الفدية عادة ما يبدأ بتثبيت المتسللين برامج ضارة لتشفير الملفات على شبكات المؤسسة ثم يعرضون عبارة فدية على كل شاشة. ولفتح الشبكات تطالب عصابات برامج الفدية بالدفع، غالبا في شكل عملة مشفرة. وفي السنوات الأخيرة، أصابت هذه البرامج المدارس والمستشفيات والشركات الصغيرة وغيرها.
تهديد مستمر
وقال الموقع إن المحادثات حول برامج الفدية في مؤتمر سان فرانسيسكو تحوّل النظر إليها على أنها مصدر إزعاج يمكن سحقه بسهولة إلى اعتبارها تهديدا مستمرا، وأصبحت تُعامَل الآن على أنها جريمة مثل أي جريمة أخرى لا يُتوقع حلها بسهولة أو زوالها حتى بعد عدة اعتقالات رئيسية.
وأشار أكسيوس إلى أن مقرات العديد من مشغلي برامج الفدية موجودة في روسيا، حيث يميل الكرملين إلى غض الطرف عن مجرمي الإنترنت الذين يستهدفون الدول الغربية.