اكدت مصادر سياسية مطّلعة لـ”الديار”، انه لا يمكن النظر ببراءة إلى فتح ملف النازحين السوريين في هذا التوقيت بالتحديد، خصوصاً أنه طوال السنوات الماضية كان يتم قمع أي محاولة لطرح ضرورة المعالجة، وآخرها تعامل مجلس الوزراء مع الوزير المعني بهذا الملف، بعد أن حاول تحقيق نجاحات فيه، وزار سوريا لهذه الغاية أكثر من مرة، لكن حصيلة عمله لم تُعرض على مجلس الوزراء أصلاً ، ويتم تغييبه مؤخراً عن اجتماعات مخصصة لبحث مسألة النازحين، وبالتالي هناك من أراد الدخول على هذا الخط الآن من أجل تحقيق أهداف معينة.
واشارت الصحيفة الى ان هناك قلق جدي تتحدث عنه المصادر بخصوص الوضع الأمني، كاشفة أن في بعض المناطق، كطرابلس على سبيل المثال، تحركات داعمة لوجود السوريين، والخوف من أن يتم استغلال هذه التحركات وغيرها لافتعال إشكالات، كذلك في الجنوب يبدو أن العدو الإسرائيلي قد بدأ بالدخول على خط الاستثمار، إذ تكشف المصادر أن ما جرى من كتابات لعبارات “داعشية” في الطيبة الجنوبية، يحمل بصمات غير مطمئنة، خاصة عندما يترافق مع ضخّ لأخبار كاذبة بأغلبها حول ضبط مخازن سلاح لسوريين.
في الوقت نفسه الذي تحرك فيه ملف النازحين، التقطت الأجهزة الأمنية إشارات في أكثر من مكان تتعلق بتحريك خلايا إرهابية نائمة، وهو ما تؤكده المصادر التي تتحدث عن متابعة الاجهزة لهذه الإشارات بشكل دقيق، دون إثارة الذعر لأن ردات الفعل في هذه المرحلة قد تؤدي الى ضرر أكبر من الفعل نفسه بحال لم تكن مضبوطة.