وصلت صباح اليوم الأربعاء طائرتان قادمتان من السودان تقلّان أكثر من 290 مواطنا مغربيا تم إجلاؤهم من الخرطوم.
هذا وتشهد السودان مواجهات دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وعملت السلطات المغربية منذ الصباح على نقل القادمين من السودان إلى منازلهم عبر حافلات سياحية تم تخصيصها لهذا الغرض، وكذلك توفير العشرات من الحافلات لترحيل المعنيين صوب مدن أخرى، على غرار ورزازات، سطات، فاس، مكناس، القنيطرة، بني ملال، الجديدة، مراكش، برشيد والمحمدية وغيرها، إلى جانب أحياء بالدار البيضاء.
وأكد واصلون أن مغادرة المنازل للوصول إلى نقطة حدّدتها السفارة المغربية في الخرطوم كانت امتحانا عسيرا لهم، نجوا فيه من موت محقق، مشيرين إلى أن دوي القنابل والرصاص كان يملأ المكان.
وتحكي نوال، من المغربيات اللواتي تم إجلاؤهن، وكانت رفقة ثلاثة من أبنائها، أنها عاشت الويلات، خصوصا أن مسكنها يتواجد في قلب ميدان المعركة بين المتصارعين في السودان.
وقالت: “كنا وسط القصف، وعشنا أياما صعبة، بدون ماء ولا كهرباء، مع انعدام التواصل مع عائلاتنا”، مضيفة: “كنا نفكر في كيفية الهروب من هذا الجحيم”.
قصة مأساوية لأم مغربية
ومن القصص المأساوية، ما قصّته سيدة من مدينة سطات، كانت مع طفلتها التي لا تتجاوز الـ4 سنوات، حيث وجدت نفسها وهي تتلقى إشعارا من السفارة المغربية، في وضع صعب، بعدما تم إخبارها بعدم نقل أبنائها في الرحلة صوب المغرب.
وقالت وهي تبكي: “تم إخبارنا بعدم إحضار الأبناء السودانيين، وتركت أبنائي الخمسة لوحدهم بالمنزل وغادرت صوب المكان المخصّص للحافلات التي ستقلنا صوب الطائرة”.
وناشدت هذه الأم السلطات المغربية عبر السفارة بالسودان التحرك العاجل من أجل إجلاء أبنائها وترحيلهم صوب المغرب، للمكوث معها إلى حين استقرار الأوضاع في العاصمة الخرطوم.
المصدر: هسبريس