رصدَ مسؤولٌ أمني 4 إخفاقات أمنية وقعت فيها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، سواء ما تعلق منها بالمسجد الأقصى، وتصاعد التوتر مع قطاع غزة، وتنامي عمليّات المقاومة في الضفة الغربية، فضلاً عن نشوب جبهة لبنان، واقتراب إيران من دخول النادي النووي، وهي بنود كفيلة بالكشف عن حجم الفشل الذي وقعت فيه الحكومة الحالية في أول 100 يوم لها.
وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قال آيال خولتا الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي: “إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراءه في الآونة الأخيرة، تنصلوا من المسؤولية عن تدهور الوضع الأمني، ولوم الحكومة السابقة، مع أن أحداث الأقصى، باعتباره التحدّي الأمني الأول، أكّدت أنه ساحة مرجحة للانفجار الوشيك بالمنطقة لسنوات عديدة، لكن حكومة نتنياهو تتعامل مع هذا الملف بغياب الاستراتيجية والقرارات المتقلبة، بما في ذلك وضع البوابات المغناطيسية، مما أدى لزيادة ملحوظة في حوادث التوتر فيه”.
وأضاف خولتا، المسؤول الأسبق بجهاز الموساد، إنّ “ما يشهده المسجد الأقصى من رشق الحجارة، ودعوات حركة حماس لحمايته، كان يجب أن يقابله استعداد يتضمن إعداداً عمليّاً وسياسيّاً وإعلاميّاً، لكن ذلك لم يحصل”.
وأشار إلى أن “التّحدي الأمني الثاني يتمثل بقطاع غزة؛ لأن الأيام المائة الأولى لحكومة نتنياهو الحالية، شهدت إطلاق حماس لعشرات الصواريخ، ولم تردّ على جزء كبير منها على الإطلاق، أما في عهد حكومة بينيت-لابيد، فقد أطلقت حماس 15 صاروخاً خلال 18 شهراً، وهو الرّقم الأدنى في السنوات العشرين الماضية، فيما جاء التحدي الأمني الثالث في العمليات المسلحة بالضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، حيث سجلت الأيام المائة الأولى من حكم نتنياهو زيادة كبيرة في حجمها، ووقوع عدد كبير من القتلى اليهود”.
وأشار إلى أن “التّحدي الأمني الثالث يتمثل بحزب الله”، وأضاف: “لا أساس من الصحة لادعاءات نتنياهو بأن الضرر الذي لحق بالردع في إسرائيل قد جاء بعد الاتفاق البحري مع لبنان الذي تم بدعم جميع رؤساء الأجهزة الأمنية، رغم اتهامات المعارضة بأن الحكومة استسلمت لتهديدات الحزب”.
وتابع: “مع هذا، فإن أي ربط لعملية مجدّو وإطلاق حماس للصواريخ من لبنان بالاتفاق البحري، يعتبر كذبة كاملة هدفها إلقاء الرمال في أعين الجمهور الإسرائيلي، وفعلياً، فإنّ عدم الرد على هذه الهجمات هو الذي ساهم بتآكل الردع ضد الحزب”.
وأكّد أنّ “التّحدي الأمني الرابع يكمن في إيران، فقد أثبتت الأيام المائة الأولى من حكومة نتنياهو، أن دولة الاحتلال تعاني من تآكل مكانة إسرائيل في مواجهتها، ولعل اتفاق السعودية وإيران بقيادة الصين مثال واضح على ذلك، مما يسهم في تصدّع عزلة إيران بعد توريدها للأسلحة لروسيا”.