أبلغ وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الأحد، رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بأهمية التهدئة والعودة إلى “الاتفاق الإطاري”.
جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، بينما أعلنت نظيرتها المصرية أن القاهرة تواصل إجراء اتصالاتها لوقف إطلاق النار الذي اندلع السبت بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، وما زال متواصلا في العاصمة الخرطوم وعدة مدن.
وأفاد بيان الخارجية السعودية، بأن ابن فرحان أجرى اليوم اتصالين هاتفيين، مع كل من رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو.
وأكد الوزير السعودي خلال الاتصالين على “دعوة المملكة للتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري”.
ووفق البيان، “شدد وزير الخارجية خلال محادثاته مع الطرفين، على أهمية العودة إلى الاتفاق الإطاري الذي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار للسودان”.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأحد، أن “بلاده تقوم باتصالات لحث الأطراف السودانية على وقف إطلاق النار”، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، وفق بيان للخارجية المصرية.
وأشار شكري إلى “الاتصال الهاتفي أيضا الذي أجراه مع وزير خارجية السودان علي الصادق، اليوم، والذي اتفق الجانبان خلاله على استمرار التشاور والتنسيق خلال الأيام القادمة لمتابعة جهود احتوائها”.
السودان اتفاق بين الجيش وقوات الدعم السريع على فتح مسارات مؤقتة آمنة للحالات الإنسانية
ومساء السبت، أعلن شكري أن القاهرة “تبذل جهودا لوقف العنف الدائر بالسودان”، خلال اتصال هاتفي تلقاه من مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وفق بيان سابق للخارجية المصرية.
وسبق أن دعت مصر والسعودية مساء السبت، لاجتماع طارئ للجامعة العربية، لبحث الأوضاع في السودان الأحد، وانتهى الاجتماع إلى المطالبة بـ”وقف فوري لإطلاق النار”.
والسبت، تبادل الجيش وقوات “الدعم السريع” اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، فيما وصف الجيش قوات “الدعم السريع” بـ”المتمردة” في خلاف بدأ بتحريك الأخيرة لقواتها نحو عدة مدن سودانية دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية.