احتفى شيخ الأزهر أحمد الطيب، بالشاب السوداني أحمد المدثر، الذي أنقذ سيدة مصرية من السقوط تحت عجلات القطار بأسيوط في يناير الماضي، ما أسفر عن إصابات متفرقة لكليهما.
وأشاد شيخ الأزهر بالبطل السوداني أحمد المدثر، مؤكدا أنه نموذج ومثال للشباب العربي الذي يحتذى به في البطولة والشجاعة والخلق القويم وتجسيد مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، حيث لم يتأخر فى التضحية بنفسه لإنقاذ السيدة المصرية، الحاجة زمزم، من دهس محقق تحت عجلات القطار.
ووجه الطيب بتوفير الرعاية الصحية الكاملة للشاب السوداني، وما يلزم ذلك من استكمال علاجه بمستشفيات الأزهر، والتكفل بتركيب طرف صناعي له، بما يمكنه من استئناف حياته بشكل طبيعي.
وحرص على متابعة حالة الشاب السوداني والسيدة المصرية، منذ وقوع الحادث في يناير الماضي، حيث كلف فضيلته وفدا أزهريا بمتابعة حالته وتوفير ما يلزمه من رعاية صحية.
وكانت وسائل الإعلام المصرية قد تناولت تفاصيل قيام شاب سوداني يدعى أحمد المدثر، بإنقاذ سيدة من أمام قطار أسيوط، وفقدان ذراعه.
وقال أحمد المدثر، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حديث القاهرة”، مع الإعلامي خيري رمضان، على قناة القاهرة والناس: “كنت مسافر من القاهرة لأسوان لأزور أخي، ونزلت في محطة أسيوط من القطار وشفت السيدة وابنتها كانوا هيقعوا تحت القطار وهو يتحرك وقدرت أسحب البنت للقطار ووالدتها من السقوط على القضبان”.
وأضاف أحمد المدثر: “السيدة وقعت على ظهرها وأنا سحبت رأسها من عند القطار ويدي اليمين ويدها اليسار راحت، ورجلها أصيب بس مفيهاش مشكلة كبيرة، وأيدي انقطعت من عند الكتف ولست ندمان ومبسوط على موقفي”.
وتابع: “أنا مهندس ميكانيكي أعمل في السعودية، وكنت أزور أهلي وأخواتي وأمي ونازل إجازة من شغلي في السعودية، وكنت متجه لأسوان أزور أخويا والإصابة هتأثر على شغلي، وكل المسؤولين زاروني وأحزاب وجرائد وكل من عرف بالخبر جاءني، وجميع وسائل الإعلام المصرية، وأنا راضي ومليش طلبات ولا ينقصني شيء”.
وأظهرت التقارير الطبية بتعرض السيدة زمزم لبتر في قدميها، وأحمد المدثر ببتر في يده بعدما مرت عليها عجلات القطار، وكسر في العمود الفقري ويخضعان للعلاج.
المصدر: RT