شهدَت مدينة صيدا حادثة غريبة، عندما تسلّم أهل المتوفى حديثاً جثمان ميّت آخر بدل جثمانه ولم يكتشفوا ذلك إلّا بعد نقل الجثمان إلى منزل المتوفي وإلقاء النظرة الأخيرة عليه!.
وكان المتوفي م.س. ( في العقد الثامن من عمره ) وهو أحد قدامى صيادي الأسماك في صيدا ويعرف بـ “ريس البحر” أدخل إلى المستشفى بعد إصابته بوعكة صحيّة وما لبث أن فارق الحياة بعد بضعة أيام.
وعلى أثر تبلّغهم بوفاته وإنجاز معاملات إخراج الجثمان من المستشفى تمهيداً لدفنه، وقعت عائلته على بيان تسلّمه وتمّ نقله إلى منزله ووضع على سريره لإلقاء النظرة الأخيرة عليه وسط بكاء ونحيب الأهل على فقيدهم، لكن كانت صدمتهم كبيرة عندما كشفوا عن وجهه وتبين أنّ الجثمان المسجّى على السّرير ليس لفقيدهم وإنّما لشخص آخر.
ووسط ذهول الأهل والمحبّين حمل الجثمان من جديد إلى المستشفى حيث تبيّن أنّه حصل خطأ في عمليّة التّسليم، وتمّ التّحقّق من الجثمان العائد للفقيد وتسليمه لعائلته، حيث شيّع لاحقاً إلى مثواه الأخير تاركاً وراءه حكايات وقصصاً لا تزال تحتفظ بها ذاكرة بعض مجايليه عن رحلاته البحرية، لتضاف إليها بعد وفاته، حكاية استبدال جثمانه بآخر!