اعتبر الخبير المصري محمد مخلوف، نائب رئيس تحرير دار “أخبار اليوم”، أن لقاء وزيري الخارجية المصري والسوري، سامح شكري وفيصل المقداد، هدفه لم الشمل وحماية الأمن القومي العربي.
وفي تصريحات خاصة لـRT، قال محمد مخلوف: “إن زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى القاهرة، ترسم طريقا جديدا للعلاقات ليس بين القاهرة ودمشق فقط، ولكنها تطلق مرحلة جديدة من العلاقات العربية مع دمشق، لا سيما مع اقتراب القمة العربية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية”، مؤكدا أن “الزيارة تأتي في إطار التعبير عن عمق الروابط التي تجمع بين البلدين الأخوية والصادقة والروابط الشعبية”.
ولفت إلى أن آخر زيارة لوزير خارجية سوري إلى القاهرة، كانت في أوائل مارس عام 2009، عندما شارك الوزير الراحل وليد المعلم، في لقاء ثلاثي مع نظيريه المصري أحمد أبو الغيط، والسعودي سعود الفيصل، في القاهرة”.
وأضاف مخلوف:”مصر تقود جهودا جبارة في محاولة لم الشمل العربي وإعادة سوريا إلى الجامعة العربية وتفعيل مقعدها بعد قطيعة امتدت لسنوات”، كما لم يستبعد إمكانية عقد لقاء الفترة المقبلة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوري بشار الأسد، في ظل اللقاءات والزيارات المتبادلة بين وزيري خارجية البلدين، وبعد الاتصال الذي جرى بين الرئيسين موخرا لتقديم التعازي في ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا، فضلا عن المساعدات الانسانية التي أرسلتها مصر بتوجيهات من القيادة السياسية المصرية إلى سوريا مؤخراً، فالرئيس السيسي يقوم بدور هام وكبير بشأن لم الشمل العربي.
ورأى محمد مخلوف أن العلاقات العربية مع دمشق وعودتها للجامعة العربية، هي “أبرز ما يمكن طرحه في زيارة وزير الخارجية السوري إلى مصر بعد اجتماعات أمنية عالية المستوى جرت بين الجانبين منذ شهور في القاهرة”، مؤكدا أن التنسيق السوري المصري دائما ما كان يصب في صالح الأمن القومي العربي، وأن التحديات المتعاظمة اليوم والتي فرضتها الكثير من المتغيرات على المستويين الإقليمي والعالمي تحتاج إلى ضرورة التباحث والحوار ووضع آليات لمواجهة العديد من المشاكل والخلافات في المنطقة.
وأشار مخلوف إلى إأنه هناك تضامن عربي وجهود من الدول العربية لدعم دمشق ولم الشمل العربي، فقبل أسابيع عبر وزير الخارجية السعودي، عن تحول كامل في توجه الرياض بشأن الملف السوري، مشددا أن هناك حاجة لنهج جديد بشأن التعامل مع سوريا، يعتمد على الحوار مع دمشق لتحقيق الأهداف المرجوة، والتي لم يعد ممكنا تحقيقها بالوضع القائم.
ولفت إلى تشكل إجماع عربي بشأن هذه المسألة، موضحا أنه في هذا الإطار، أعلنت المملكة السعودية بدء مباحثات مع المسؤولين في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية بسفارة المملكة بدمشق.
وأشاد محمد مخلوف ، بجهود وزارة الخارجية المصرية بقيادة الوزير سامح شكري، مؤكدا أنها نجحت في تحقيق العديد من النجاحات في مختلف الملفات وتمكنت من اعادة الريادة للدبلوماسية المصرية على المستوى الإقليمي والدولي.
المصدر: ناصر حاتم – القاهرة