أصبح اسم رامز جلال مرتبطاً بالمقالب والكوميديا اليومية طوال شهر رمضان، خلال السنوات الماضية.
وبالتأكيد لم يكن رامز جلال هو أول نجم عربي يقدم برنامجاً للمقالب، فهي تجربة بدأها الفنان الكبير الراحل فؤاد المهندس قبل 40 سنة.
وظهرت فكرة برامج المقالب في أواخر الستينيات من القرن الماضي، وجربها المخرج الجزائري الحاج رحيم سنة 1970، بالتلفزيون الجزائري، كأول برنامج كاميرا خفية عربي.
لكن انتشار الفكرة بالوطن العربي، جاء حينما قدم فؤاد المهندس برنامج “الكاميرا الخفية” لأول مرة سنة 1983، عبر التلفزيون المصري، وكان يستهدف بمقالبه المواطنين العاديين في الشوارع.
جاءت الفكرة للمنتج طارق نور، الذي عرضها على إسماعيل يسري، الذي كان يخطو أولى خطواته كمخرج تلفزيوني بعد عمله كمساعد مخرج بعدد من الأعمال، من بينها مسرحية “سك على بناتك” لفؤاد المهندس.
لم يتحمس فؤاد المهندس لفكرة البرنامج في البداية، لكن علاقته القوية مع إسماعيل يسري دفعته لقبولها، بشرط أن ينفذها إسماعيل نفسه.
وخلال الحلقات كان فؤاد المهندس يشرح فكرة المقلب للممثلين إسماعيل يسري ومحمد جبر، اللذين ينزلان إلى الشوارع لإيقاع الناس في المقالب البسيطة والطريفة، فيما يتم تصويرها بواسطة كاميرا خفية لا يراها المارة.
بعد سنوات، قرر النجم الراحل إبراهيم نصر تقديم الكاميرا الخفية، في تجربة يقارنها البعض بتجربة رامز جلال في بدايات برنامجه، لأنها جعلت مقدم برامج المقالب منافساً قوياً للممثل خلال مشواره الفني.
حقق إبراهيم نصر نجاحات كبيرة في برنامج “الكاميرا الخفية”، خاصة مع تطويره للفكرة وإقحامه شخصيات مبتكرة، أشهرها “زكية زكريا” التي تحولت إلى دمية وقدمها نصر في السينما كذلك.
لكن التطور الحقيقي الذي مهد الطريق لبرامج رامز جلال، كان ما فعله الفنان الراحل حسين الإمام، في برنامج “حسين ع الهوا”، وهو ظهور نجمين في مقلب واحد، أحدهما الضحية والآخر مقدم للبرنامج، والاعتماد على علاقة الصداقة والثقة المتبادلة بين الطرفين.