خلف الحبتور: ما هي العلة الأساسية التي أهلكت لبنان؟
أحزن عندما أرى الحال الذي وصل إليه لبنان “سويسرا الشرق” والبلد المحبوب لدى كل العرب. ما الذي حدث؟
ما السبب الذي أدى لتردّي الأوضاع لهذه الدرجة؟
ما هي العلة الأساسية التي أهلكت لبنان؟
سؤال يراود كل لبناني وطني وكل محب للبنان.
إلى اللبنانيين الأشقاء،
ما نفع الديمقراطية إن لم تستطع تأمين أبسط احتياجات وحقوق الإنسان في بلده؟ ما فائدة الانتخابات حين لا ينتج عنها إلا مزيد من الضياع والانقسام والصراعات على مراكز مفروض أن تكون لخدمة الناس لا أصحابها؟ كيف السبيل لاستعادة لبنان، جنة الله على الأرض؟
ما ثبت هو أن الديمقراطية في عالمنا العربي غالباً ما تكون نقمة، وأن النعمة هي في وجود قادة أوفياء لبلدهم محبين لأرضهم.
خذ مثلاً بلدي الإمارات التي تتبوّء أعلى المراتب وتشهد تقدماً ضخماً بوجود القائد الذي يسمع لشعبه ويعمل لخدمته، أو السعودية أو أي من دول الخليج العربي الأخرى.
إذا أراد اللبنانيون الخير لبلدهم، فليطالبوا بانتخاب رئيس للجمهورية من الشعب على أساس الكفاءة وليس الطائفة، يكون مُوكَل بتشكيل الحكومات ويكون المسؤول الأول والأخير أمام المواطن.
على أن تنحصر مسؤولية مجلس النواب، الذي يجب أن يكو ن مجلس استشاري، بالامور التشريعية فقط، يعين الرئيس نسبة 40٪ من أعضائه وينتخب المواطن ال60٪ المتبقية.
هذا هو الحل الأفضل، وسترون النتيجة خلال أشهر، وإلا الاستمرار في الضياع.