أكّدت مصادر مصرفيّة أنّ المصارف قد لا تعُود إلى الإضراب بعد التحرّكات التي شهدتها بعض الفروع المصرفيّة، اليوم الجمعة، في بيروت، مُعتبرة أنَّ “القرار الحالي قد يشير إلى إستمرار العمل بشكل طبيعي خلال المدى المنظور”.
ولفتت المصادر إلى أنّ عملية ضخّ الدولار عبر “صيرفة” لن تتوقف في المدى القصير، كاشفةً أنّ المستفيدين من “صيرفة” هم الجهات التي لديهم ودائع مصرفيّة إما بالدولار أو بالليرة اللبنانية، وأضافت: “حالياً، فإنّ هامش الإستفادة من المنصة محصورٌ بجهات معينة ويبدأ من 550 دولاراً بالحدّ الأدنى للحساب الواحد. وفي الوقت الرّاهن، فإنّ مصرف لبنان يزيدُ من ضخ الدولارات بدلاً من الإعتماد على شرائها، فالسيولة التي أرادها لرواتب القطاع العام قد تأمّنت في الوقت الراهن ومن الممكن أن يتم ضخها تدريجياً”.
في المقابل، كشفت مصادر ناشطة في سوق الدولار إنّ “سعر العملة الخضراء سيشهدُ استقراراً نسبياً سيتراوح بين الـ100 والـ110 آلاف ليرة لبنانيّة في الوقت الراهن”، وأضافت: “حالياً، فإنّ السوق يشهدُ على إقبال المواطنين لبيع دولاراتهم، في حين أنّ هناك جهات عادت وتطلب كمية من الدولارات من الصرافين وفق أسعار مبيع مرتفعة وصلت إلى 112 ألف ليرة لبنانية خلال الساعات الماضية، بينما كان السعر الرائج على تطبيقات الدولار هو 109 آلاف ليرة لبنانية”.
واعتبرت المصادر أنّ كبار الصرافين ما زالوا يتحكّمون بالسوق، لكنَّ هناك إمكانيّة لأن يستمرّ الإستقرار في السعر على مدى الأيام المقبلة لاسيما بعدما سيقوم مصرف لبنان بمنح القطاع العام رواتبهم على أساس سعر دولار قد يكون مُختلفاً عن تسعيرة صيرفة الحالية والبالغة 90 ألف ليرة لبنانية