في ظل الإنهيار الحاصل دون وجود أي بوادر توحي البدء بالإصلاحات, عادت التحركات الشعبية إلى الواجهة من جديد, فبعد تحرّك العسكريين المتقاعدين أمام ساحة رياض الصلح نهار الأربعاء الفائت, قامت صرخة المودعين منذ صباح اليوم بتحرك واسع أمام المصارف في شارع الحمرا .
في هذا السياق, رأى النائب عبدالرحمن البزري, أن “ازدياد المعناة المعيشية, ستدفع الناس إلى خيارات كانت تتجنّبها ومن بينها خيارات المواجهة مع المؤسسات والمسؤوليين الذي يتحمّلون مسؤولية كبيرة بتردي الأوضاع الإقتصادية”.
وفي حديث , قال البزري: “نتأمل أن نصل إلى صيغة لإعادة تفعيل ما يسمّى السلطة السياسة اللبنانية, فنحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى لهذه الصيغة كي لا تبقى الحلول في خانة الترقيع”.
وأضاف,”الحل هو سياسي وعلينا أن نعمل جاهداً على إنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن ومن ثم تكليف رئيس للحكومة للبدء بالإصلاحات”.
وشدّد على أن “رئيس الجمهورية المقبل يجب أن يكون لديه رؤية سياسية إصلاحية قابلة لإعادة الدولة على أسس حديثة, كذلك رئيس الحكومة المقبل يجب أن يكون لديه برنامج جدي لإعادة بناء الدولة ومكافحة الفساد”.
وأردف, “هناك إنفراجات إقليمية كانت أولها السعودي – الإيراني واليوم الإنفتاح السعودي – السوري, فهذه الإنفراجات يجب أن نضعها لصالحنا لتخفيف حدّية التوترات الموجودة في المنطقة”.
ورأى أن “أي علاقة عربية – عربية جدّية تفيد الوضع اللبناني, فنحن دولة عربية ونتأثر بالواقع العربي, فبعيدًا عن السياسات الداخلية السورية لنا مصلحة في الإستقرار السوري وعودة العلاقات العربية السورية, حيث أبرز المشاكل التي يواجها لبنان حاليًا والتي سيواجها في المستقبل هي مشكلة وجود كم كبير من النازحين السوريين المتواجدين في لبنان”.
وختم البزري, بالقول: “كل الإحتمالات واردة, صحيح لا طرف يخطط اليوم لفوضى كبيرة في البلد, إلا أن سلسلة الأحداث المتسارعة قد تأخذنا بأي لحظة إلى مزيد من التفلّت والفوضى وأن يقع أي حادث غير مخطط له, لذا المطلوب اليوم هو العودة إلى الجذور”.