أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ حزب الله نشر مؤخراً ألف عنصر على طول الحدود اللبنانية، مع إسرائيل، بهدف جمع المعلومات الاستخبارية، وتوثيق ما يحصل هناك.
وقال المعلق العسكري في القناة 12 الإسرائيلية، نير دفوري، معلقاً على مقطع مصور: “أنتم تستطيعون أن تروا عناصر حزب الله على بعد أمتار معدودة منّا، وقاموا بتصويرنا، وهذا الشخص الذي ترونه هو عنصر من حزب الله مسلّح بكاميرا وجهاز اتصال”.
وأضاف, “سمعنا اللغة العربية من خلال الأشخاص الذين يتحدث معهم عبر شبكة الاتصال، وقد قام بتصوير عمليات الجيش الإسرائيلي وتصويرنا نحن أيضاً”.
وتابع معلق الشؤون العسكرية بأنه, “يجب القول إنّ حزب الله نشر في الفترة الأخيرة، نحو ألف عنصر على طول الحدود مع إسرائيل، وهم عملياً يجمعون المعلومات الاستخبارية ويصوّرون ويوثّقون، وقد رأينا ما فعلوه في المطلة عبر أضواء الليزر ورشق الحجارة باتجاه الجنود”.
كذلك، أكّد مراسل القناة 12 أنّ “هذا يرفع من التوتر، ويمكن أن يتسبب بحوادث على الحدود، وهذا التقدير ليس فقط بسبب واقع إرسال حزب الله عنصراً عبر السياج إلى حدود مجيدو، بل أيضاً السلوك الذي يسمح له بتصرفه على طول خط الحدود”.
واعتبر دفوري أنّ, “هذا الأمر يدخل الجيش في حالة تأهب على مستويات عالية، إذ إنّ خطأً صغيراً قد يحصل هنا، ويمكن أن يدخلنا في معركة كبيرة”.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ “منفذ عملية مجيدو عَبَر السياج بواسطة سلّم، وليس عبر نفق، وكما يبدو فإنّ ذلك حصل بناءً على معلومات استخبارية من حزب الله”.
وقال أوهاد حمو، مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة 12، إنه “كان هناك خشية كبيرة ترافق هذه القصة، بعد التساؤل عن كيفية وصول هذا اللبناني إلى داخل إسرائيل، إذ نذكر جميعنا الأنفاق التي استخدمها عناصر حزب الله”.
وتابع بأنّ, “الاعتقاد، بعد التحقيق الذي أجري بشأنه، أنّ ذلك الشخص لم ينجح بالدخول الى إسرائيل عبر نفق، وإنما عبر سلّم ، وهذا أيضاً إشكالي بحدّ ذاته، ولكن على الأقل يمكن القول إنه لا يوجد نفق”.
وأضاف حمو, “هذه ليست المرة الأولى التي أسمع بها عن عبور بواسطة سلم، وقد رأيت في المناطق الفلسطينية سلالم بطول 9 أمتار، والفلسطينيون يعبرون من خلالها السياج، ولكن اليوم في لبنان تبيّن أيضاً أنّ هذا أمر ممكن”.
مبيناً أنّ, “حقيبة منفذ عملية مجيدو تظهر وجود أجزاء من سلم، أو كما يبدو سلّماً متحركاً يمكن أن يوضع في حقيبة، وربما كان هناك نية لديه للعودة عبر نفس السلّم”.
وأكّد المراسل الإسرائيلي أنّ “ما لا يقلّ أهمية عن ذلك، هو المسار الخفي الذي سلكه، وهذا يحتاج إلى معلومات طويلة، والفرضية هي أنّ هذا الشخص كان مرتبطاً بطريقة ما بحزب الله، لتحصيل هذه المعلومات التي تحتاج إلى أشهر، وربما أكثر من ذلك”.
وكان مصدر أمني قد أفاد الميادين، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، بوقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية من جراء انفجار لغم أرضي بآلية إسرائيلية خلف الخط الأزرق جنوبي لبنان.
وأضاف المصدر أنّ, أحد الجنود الإسرائيليين فقد ساقه من جراء الانفجار.