تحدث الباحث في الشأن التركي بشير عبد الفتاح، عن تطور العلاقات المصرية التركية واحتمالية اللقاء المرتقب بين الرئيسين المصري والتركي عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان.
وأكد الباحث في الشأن التركي بشير عبدالفتاح، في تصريحات لـRT أن عودة العلاقات بين مصر وتركيا تمليها تطورات محلية ودولية وإقليمية، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالتطورات المحلية فإن الدولتين تعانيان من أزمات اقتصادية طاحنة وهناك انتخابات رئاسية على الأبواب في تركيا بمايو المقبل، ومصر العام المقبل، وبالتالي هذا من شأنه أن يدفع الدولتين للتقارب لكسر هذه الدائرة المغلقة من المعاناة الاقتصادية والضغوط السياسية.
وأضاف عبدالفتاح في تصريحات خاصة لـ RT ، أنه فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية فهناك تغيرات في الشرق الأوسط بسبب السلام الإبراهيمي وتطبيع إسرائيل لعلاقاتها مع الدول العربية، وهذا قد يؤدي إلى حالة من العزلة، لأنه يفرض نمط جديد من العلاقات، مشيرا إلى أن قوة إقليمية كبرى مثل إسرائيل تحاول الاقتراب من دول المنطقة والاندماج معها في مشروعات اقتصادية جديدة، ومصر وتركيا لا تريدان أن تكونا بعيدتين عن هذا الترتيب الجديد.
أما دوليا فإن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتأثيراتها على شكل النظام الدولي، والشرق أوسطي، حيث يعاد هيكلة النظام العالمي من جديد ، وكذلك هندسة الشرق الأوسط مجددا، ومن مصلحة تركيا ومصر أن لا تكونا بعيدتين عن كل هذا، وأن تعيد هيكلة علاقاتهما بما يسمح لهما من الاستفادة من كل هذه التطورات، وبالتالي الدولتين مدفوعتين لذلك، وسيأخذان خطوات هامة على سبيل التقارب ، وتذويب الجليد وإبداء مرونة في القضايا الخلافية المختلفة، وهو ما من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط نحو المزيد من التقارب والتعاون بين دولهم.
وحول اللقاء المرتقب بين الرئيسين السيسي وأردوغان، كشف الباحث في الشأن التركي بشير عبدالفتاح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيبدأ بزيارة مصر، وهو ما يؤكد تغيير موقفه تجاه أزمة التى كانت موجودة بين البلدين، مشيرا إلى أن توقيت الزيارة تحكمه حسابات انتخابية، فإذا كانت مفيدة لأردوغان وغير مضرة فإن الزيارة ستكون خلال عيد الفطر المقبل، أما إذا كانت الحسابات الانتخابية تضر بأردوغان فإن الزيارة ستكون بعد إجراء الانتخابات، معربا عن توقعه أن تكون أول زيارة خارجية لأردوغان بعد الفوز بالانتخابات الرئاسية هي مصر.
المصدر: RT