قال عضو الكنيست الإسرائيلي ووزير القضاء السابق غدعون ساعر لـ”القناة 13″ الإسرائيلية، اليوم، إنّ ما حصل هذا الأسبوع عند مفترق مجدو في الداخل الفلسطيني المحتل، هو “أمر خطير وتجاوز خط لم نرَه من جانب حزب الله على مدى 20 عاماً”.
وأضاف ساعر: “أنا اسمع خطابات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وأنا لا اعتقد أنّ هذا صدفة، أنا أعتقد أن أعداءنا يشخّصون الانقسام كيف يتسع بيننا”.
وأكمل: “في الموضوع الأمني نحن نعطي الدعم الكامل لكل ردٍّ أمني بغض النظر عن أي اعتبارات سياسية، لكن أنا أرى التحديات آخذة في التراكم قبيل شهر رمضان، ونحن يجب أن نرى كيف نواجه هكذا تحدي مهم جداً”.
من جهتها، ذكرت صحيفة “معاريف” أنّ عملية مجدو هي “البشارة الأولى التي تنذر بالسوء”، مشيرة إلى أنّ “ما يحصل في داخل إسرائيل يعزز نظرية السيد نصر الله قبل 23 عاماً بأنّ إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “في إسرائيل، ما زالوا مترددين في القول إنّ حزب الله وراء الهجوم، لكن من الصعب الافتراض أن عملية إدخال مخرب ومتفجرات إلى داخل إسرائيل، والتي تتطلب تحضيراً لعدة أسابيع، قد تم تنفيذها دون الحصول على مباركة حزب الله”.
ورأت أنه “تم إرسال منفذ عملية مجدو بهدف قتل العديد من الإسرائيليين عبر العبوة التي زرعها”، وأضافت: “لو عرف منفذ العملية كيف يفجر العبوة الناسفة في حافلة أو في ازدحام مروري عند مفترق مجدو، لكان هذا العمود قد كُتب بالفعل في خضم تبادل الضربات بين إسرائيل وحزب الله، وربما حتى في خضم معركة”.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أنّ “حقيقة أنّ حزب الله تجرأ على ما يبدو على المخاطرة بهجوم قد يؤدي إلى حرب، هي إشارة مقلقة حول كيفية رؤيتنا في أعين المحيط”.