المرأة أحلى هدية قدمها الله الى الانسان و هي مصدر الحياة”. هكذا عبر سقراط عن اهمية مكانة المرأة في الحياة، اما أفلاطون فقال:”لو حكمت النساء العالم لاختفت الحروب.”.
فعلا ان المرأة هي أجمل هدية و هي مصدر الحياة، هي مصدر الحب و الحنان، هي مصدر الطمأنينة و القوة،هي الملجأ و الأمان.. ولكن عذرا كونفوشيوس،فالمرأة ليست”نصف الحياة”، اذ ان النصف الثاني لن يوجد ولن يكتمل بدونها..المرأة و اذا صح التعبير،هي الشمعة المتقدة التي يحترق داخلها كل يوم و في كل لحظة لتنير دروب من حولها و تدحض الظلمة بعيدا…بثبات و عزم و اصرار،تواجه رياح المجتمع العاتية التي تهب من كل نحو و صوب والتي تحاول عبثا ان تطفئ شعلتها باسم العنصرية و الذكورية واللاعدالة و اللا مساواة…توزع دفئها لتنشر الحب و الطمأنينة و الفرح،تذوب أمامنا و تعلمنا معنى التفاني و التضحية.. المرأة هي محور المجتمع برمته،هي ركنه و عاموده، هي ملهمة الفلاسفة و الأدباء،هي مربية الأجيال،هي الأم القائدة التي زرعت بنفوس اولادها روح القيادة و عززت الانتصارات،هي الرائدة في كل المجالات حتى تلك التي قيل انها لا تصلح للنساء..المرأة ملكة تتربع على عرش الحياة،لم تهزمها الصعاب و لن تكسرها الازمات،ستنهض بعد كل سقوط لتعود أقوى و أقوى و تحول صحارى اليأس الى اراض خصبة تنبت بها بذور الخير و العطاء لتبض بالحياة من جديد. في يوم المرأة العالمي،تحية الى كل امرأة تثبت كل يوم انها مثالا و قدوة للآخرين،تحية لروح كل امرأة خسرت حياتها بجرم انها امرأة لا اكثر ولا اقل…تحية لروح كل امرأة تركت بصمة في حياتنا و الهمتنا انه لا شيء مستحيل في الحياة. أعاد الله العيد على نساء العالم بالخير و السلام و تحقيق العدل و المساواة.
اريج عصام الدنف.