أجرى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، زيارة مفاجئة لسوريا، السبت، لتقييم مهمة عمرها 8 أعوام تقريباً لمحاربة تنظيم “داعش” ومراجعة إجراءات حماية القوات الأميركية من أي هجوم، وفق رويترز.
وصرح للصحافيين المسافرين معه أنه يعتقد أن “القوات الأميركية وشركاءها السوريين الذين يقودهم الأكراد يحرزون تقدماً في ضمان إلحاق هزيمة دائمة لتنظيم داعش”.
أما لدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أن مهمة سوريا تستحق المخاطرة، ربط ميلي المهمة بأمن الولايات المتحدة وحلفائها، قائلاً: “إذا كان سؤالك هو: هل هذه المهمة ضرورية؟ فإن الإجابة هي نعم”.
أتى ذلك بعد أن أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الجمعة، أنها نفذت، مع شركاء آخرين، 48 عملية ضد عناصر داعش في العراق وسوريا الشهر الماضي.
وأوضحت في بيان أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل 22 عنصراً من التنظيم، واعتقال 25 آخرين.
كما لفتت إلى أن العمليات ضد داعش مهمة لمنع التنظيم من استعادة قدرته على التخطيط لشن هجمات في المنطقة وضد الحلفاء والمصالح الأميركية في الخارج، مشيرة إلى أنه بدون استمرار عمليات مكافحة الإرهاب سيستعيد التنظيم قدرته على التجنيد وإعادة التشكيل.
إلى ذلك، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا: “نركز على ضمان الهزيمة الدائمة لداعش، ونواصل العمل مع شركائنا لدحر التنظيم في العراق وسوريا”.
فيما أشاد “بكفاءة ومهنية” قوات الأمن العراقية والشركاء في قوات سوريا الديمقراطية، لافتاً إلى أن “القتال ضد داعش مستمر”.
يشار إلى أن واشنطن تقود تحالفاً دولياً لمحاربة تنظيم داعش، كما تقوم بغارات دورية تستهدف عناصره وقيادييه في سوريا والعراق.
ومنذ إعلان القضاء على داعش عام 2019 وخسارته كافة مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم المتطرف إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرقاً) عند الحدود مع العراق حيث يتحصن عناصره في مناطق جبلية.