هناك العديد من الأسباب الوجيهة لتضمين البنجر في نظامك الغذائي اليومي، حيث تتمتع تلك الثمار بلونها الأرجواني بسبب غناها بمادة البيتالين التي تعمل كمضادات للأكسدة وكعنصر مقاوم للالتهابات.
كذلك فإن البنجر غني بفيتامين C والكاروتينات والفلافونويد المفيدة لصحة الجسم.
علاوة على هذه الفوائد المتعددة، هناك كثير من المزايا الصحية التي يمكن الحصول عليها من خلال تحضير مخلل البنجر أو الشمندر في الماء المالح والخل مع بعض المكونات الإضافية حسب الرغبة.
إذ يساعد تخليل الخضراوات في الحفاظ عليها، كما أن التغذية تظل كما هي. وعلى الرغم من أن مذاق الشمندر أكثر ملوحة، فإنه عندما يتم تحضير مخلل البنجر في الماء المملح والخل، فإنه بالكاد يحتوي على أي صوديوم أكثر مما يحتويه وهو طازج، لأنه لا يمتص كثيراً من المكونات.
غني بالمركبات المفيدة لصحة الجسم
يعتبر مخلل البنجر مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة الفلافونويدية والبوليفينول، والتي تحمي الجسم من الأمراض عن طريق محاربة الجزيئات غير المستقرة التي تسمى الجذور الحرة.
كذلك يُعتبر الشمندر واحداً من 10 نباتات معروفة بأنها الأعلى نشاطاً وقدرة على مكافحة الأكسدة. فهو غني، بشكل خاص، بالبيتالين والبيتانين، وهما العنصران اللذان يمنحان هذه الثمرة لونها الأحمر الداكن.
ومع ذلك، فإن عملية التخليل تقلل من مستويات مضادات الأكسدة بنسبة تتراوح بين 25% و70%. ومن ثم، يحتوي البنجر المخلل على مستويات أقل من مضادات الأكسدة من تلك الموجودة في أنواع البنجر الأخرى الطازجة، لكنه في الوقت ذاته غني وسيقدم كثيراً من الفوائد.
قد يعزز صحة القلب
يعد مخلل البنجر عنصراً غنياً، بشكل طبيعي بالنترات، التي يحولها جسمك إلى أكسيد النيتريك، هذا الجزيء يساعد في تمدد الأوعية الدموية، مما يحمي من ارتفاع ضغط الدم.
وتشير الأبحاث والدراسات العلمية، بحسب موقع Healthline للصحة والمعلومات الطبية، إلى أن منتجات البنجر يمكن أن تخفض ضغط الدم.
ومع ذلك، من المحتمل أن يستمر هذا التأثير بضع ساعات فقط، لذلك يجب تناول الأطعمة الغنية بالنترات بانتظام لإطالة هذا التأثير.
قد يحسن الهضم
عند تحضير مخلل البنجر تتم عملية تدعى التخمير الطبيعي للبنجر أو الشمندر، وفيها تقوم البكتيريا الصحية الموجودة على جلد الثمار بتفكيك السكريات الموجودة داخل الألياف على مدار عدة أيام.
لذلك يُعتبر الشمندر أو البنجر المخلل المخمر غنياً بالبكتيريا الصحية المسماة البروبيوتيك، والتي تعمل على تحسين عملية الهضم عن طريق تسهيل عملية تفتيت الأطعمة وامتصاص العناصر الغذائية الموجودة فيها.
كذلك قد تحمي البروبيوتيك الجسم من السموم والبكتيريا الضارة، فضلاً عن تقليل الغازات والإمساك والانتفاخ. علاوة على ذلك، قد تخفف هذه البكتيريا النافعة أعراض اضطرابات الأمعاء مثل مرض التهاب الأمعاء (IBD) والتهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
تنظيم مستويات السكر في الدم
قد يخفض البنجر المخلل مستويات السكر في الدم. إذ تُصنع معظم أنواع المخللات عن طريق نقع الخضراوات في الخل، وهي العملية التي تشير الدراسات إلى أنها قد تقلل من مستويات السكر في الدم ومستويات الأنسولين بعد تناول الوجبات.
علاوة على ذلك، لم تفحص أي من هذه الدراسات التأثير المباشر لمخلل البنجر على سكر الدم ومستويات الأنسولين. لذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث. يعتبر الشمندر المخلل أيضاً مصدراً غنياً بالنترات والصابونين وهي المركبات التي تعزز المناعة وصحة القلب.
يحتوي البنجر المخلل المصنوع عن طريق التخمير أو إضافة الخل الخام غير المبستر أيضاً على البروبيوتيك، وهي بكتيريا مفيدة مرتبطة بتحسين وظائف المناعة، فضلاً عن تحسين صحة القلب والجهاز الهضمي.
ولأنه يصعُب العثور على هذه الأنواع من البنجر المخلل في معظم متاجر البقالة، لذا يمكن صنعه في المنزل أو عبر المتاجر المحلية والمطابخ ومراكز الطهي المنزلي.
طريقة تحضير مخلل البنجر في المنزل
يتطلب تحضير مخلل الشمندر أو البنجر خطوات معدودة وقليلاً من الجهد، فهو يحتاج لمكونين فقط ووعاء معقم كبير، وفقاً لموقع Healthy Food للصحة والوصفات الصحية:
قبل البدء، يجب تعقيم البرطمان. عبر غسله جيداً بالماء والصابون، ثم شطفه بالماء الساخن ووضعه في فرن على حرارة منخفضة للغاية حتى يجف.
وبعد ارتداء قفازات بلاستيكية لتجنُّب صبغ اليدين بالأحمر، يقطع رأس وذيل الشمندر المقطوف الطازج، مع الحرص على عدم إتلاف اللحم أو الجلد.
يتم طهي البنجر في أوعية منفصلة في ماء مغلي لمدة 15-30 دقيقة، وذلك يعتمد على حجم القطع. ثم يُصفى البنجر ويُقشر.
بعد ذلك يتم تقطيع الشمندر إلى شرائح ووضعه في البرطمان المُعقم، مع ترك مساحة كافية في الأعلى للخل والماء؛ لكي يغطي البنجر بالكامل.
في قدر منفصلة على النار، يُغلى الخل المخفف في قليل من الماء قبل سكبه بعناية فوق شرائح الشمندر، ويُترك لمدة أسبوعين على الأقل قبل الأكل.
بمجرد فتح البرطمان الزجاجي، يجب الاحتفاظ بمخلل البنجر في الثلاجة وتناوله في غضون شهر واحد من الفتح. في المقابل، يمكن الاحتفاظ بالمخلل لشهور طويلة في حال عدم الفتح.